المصدر: صوت لبنان
عبد الرحمن شحيتلي لصوت لبنان: عندما يجتمع الأميركي والإيراني يعني أننا في لبنان “خلّصنا”
لفت اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي لـ”مانشيت المساء” عبر صوت لبنان الى ان المواضيع التي تتحرك من اجلها الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة ليست “بنت ساعتها”، وذلك في معرض حديثه عن مهمة المبعوث الاميركي توماس باراك في الموضوع السوري الاسرائيلي واللبناني الاسرائيلي، قائلا: “هنا أذكّر بمهمة المبعوث الاميركي فريدريك هوف منذ 15 عاما حيث كنت ممثلا للدولة اللبنانية مع اليونيفيل في ملف الحدود”.
واضاف: “علينا الانتباه الى كلام باراك الذي قال إنّ حل موضوع حزب الله شأن داخلي وبأنه سيتكلم هو مع الدولة اللبنانية، واعتقد أن جل ما تريده اميركا قرار صارم من الدولة اللبنانية بأنها مسؤولة عن كل الاسلحة الموجودة على أراضيها”.
واكد شحيتلي ان الدور الاقليمي لسلاح حزب الله لم يعد موجودا اليوم بعد التغيرات التي حصلت.
وشدد على ان الاستراتيجية الدفاعية لها تفسير، فلبنان قادر على الوصول الى قانون دفاع يطمئن الجميع.
وتابع: “علينا الا ننسى ان قائد الجيش اللبناني دائما كان يلقى دعم الرئيس بري، كما ان الحزب مستعد لتسليم سلاحه للجيش انما هذا الامر يتطلب طمأنته بأن الجيش قادر على القتال والدفاع عن الأرض”.
وشدد على ان إمرة سلاح الحزب يجب ان تكون بيد السلطة اللبنانية.
ولفت الى انه ما من تشكيك بدور الجيش اللبناني من قبل اي طرف، لا من قبل “المقاومة” ولا من قبل الطائفة الشيعية ولا اي طرف اخر، فهناك إجماع وطني بأنه يقوم بدوره على أكمل وجه.
وعن مزارع شبعا، أوضح ان كان علينا انشاء هيئة مدينة علمية للحفاظ على الحدود اللبنانية، فالدولة تتخذ القرارات دون من الركون الى الوثائق، مشددًا على ان في لبنان أدمغة ومستندات كافية لتحديد حدود لبنان، والدكتور عصام خليفة أجرى أبحاثه في هذا المجال.
ولفت الى ان الاميركي يعمل على الحدود الجنوبية والشرقية وبالنسبة له سنتيمتر من هنا وآخر من هناك لا أهمية له بخلاف رأينا، كما ان اسرائيل اجرت الكثير من التغييرات على الارض، واسرائيل تطرح من الأساس توقيع الدولة اللبنانية على اتفاقية حدود معها.
واشار الى ان القسم الاكبر من المزارع احتلته اسرائيل ما بين عام 69 و72 وفي المرحلة الثالثة ضمت 80% من المزارع عام 82.
وكشف ان الحكومة السورية وقّعت عام 70 اتفاقية مع لبنان تشمل الحدود من الشمال في العريضة الى الغجر في الجنوب، مشيرا الى ان اللبنانيين لديهم عقارات في اراضي الجمهورية السورية، مشددا على ان الاهالي في لبنان لديهم مستندات ملكية، مؤكدا ان الخلافات الزراعية لا علاقة لها بترسيم الحدود.
واضاف: “الحدود مرسّمة بين لبنان وسوريا ومجلس الوزراء اللبناني وافق على العلامات الحدودية وذلك في عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية”.
وأردف: “إن أرادوا تعديل الحدود فإن ذلك يتم بالاتفاق بين الطرفين”.
وعن الترسيم البحري، قال: “لبنان وقّع اتفاقية مع قبرص التي عليها تعديل اتفاقيتها مع اسرائيل في هذا الاطار، كما وعلينا الاتفاق مع السوريين، مشيرا الى ان القبرصي يضغط علينا ونحن نقول له بتعديل الاتفاقية مع اسرائيل كونه يكرّس للبنان حقوقه”.
ولفت الى ان نقل الغاز من حقل كاريش يجري نحو اوروبا، والاميركي هو من ضغط على الاسرائيلي للتوقيع على اتفاقية الغاز، وذلك نتيجة الحاجة الاوروبية للغاز.
واشار الى ان المشروع الصاروخي الايراني لم يُضرب وحماس اليوم قاب قوسين او ادنى من اتفاق يليها الحوثيون والعراقيون وفي النهاية حزب الله وعندما يجتمع الاميركي مع الايراني يعني ذلك ان اننا في لبنان “خلّصنا”.
واكد ان القرار اتخذ بنزع سلاح الأذرع في المنطقة كما والحركات التي تهدد حكم الشرع.