إقليمية
الجمعة ٢٧ أيار ٢٠٢٢ - 16:23

المصدر: الحرة

عبير موسي تتهم الرئيس التونسي بـ “اختطاف الدولة”

قالت رئيسة الحزب الدستوري التونسي الحر، عبير موسي، إن الرئيس قيس سعيد، بصدد “اختطاف الدولة”.

وخلال مؤتمر صحفي، عقدته الخميس، انتقدت موسي قرارت سعيد، وقالت إنها دليل على بلوغ البلاد “مرحلة من الخطر تستوجب صرخة فزع من كافة الشعب التونسي”.

وأضافت “الرئيس وصل إلى درجة متقدمة من الهروب إلى الأمام من أجل اختطاف الدولة التونسية وإسقاط الجمهورية”.

إلى ذلك، انتقدت موسي اعتماد صياغة الدستور الجديد “فقط على مقترحات رئيس الجمهورية ونتائج الاستشارة الإلكترونية” التي وصفتها بـ “الفاشلة”.

ولم يتجاوز عدد المشاركين في الاستشارة الإلكترونية التي طرحها سعيد، الخمسمئة ألف، “ما يعكس عدم اهتمام لدى المواطنين المنشغلين بتدهور أوضاعهم المعيشية والاجتماعية” وفق وكالة الصحافة الفرنسية، فرانس برس.

وكان الهدف من هذه الاستشارة التي انطلقت في منتصف يناير، جمع آراء ومقترحات التونسيين قبل إجراء  استفتاء على دستور 2014 صيف هذا العام.

وفي تعليقه على الإقبال المحتشم، قال الرئيس التونسي في تصريح سابق، إن السبب في ضعف الإقبال هو “الصعوبات الفنية التي تعترض المواطنين والمواطنات في المشاركة في الاستشارة الشعبية الإلكترونية”، وهي صعوبات “بعضها ناتج عن جملة من الاختيارات الفنية التي يجب تذليلها”، وأخرى “مقصودة من الذين يريدون تكميم الأفواه وإجهاض هذه التجربة الأولى من نوعها في تونس”، في إشارة إلى معارضيه لا سيما منهم حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية الذي اعتبر أن ما ما يقوم به سعيد “انقلابا على الدستور”.

وفي 25 يوليو 2021، أعلن سعيّد تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد، ثم وضع لاحقا رزنامة سياسية بدأت منتصف يناير الفائت باستشارة الكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في يوليو المقبل على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي. 

وفي فبراير 2022، حلّ سعيّد أيضًا المجلس الأعلى للقضاء الذي حلت مكانه هيئة مؤقتة اختار أعضاءها، وهو إجراء وصفه منتقدوه بخطوة استبدادية جديدة ما أثار مخاوف بشأن استقلال القضاء. 

وحضّ الأمين العام الاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي سعيّد في عدة مناسبات على “الشروع الفوري” في إطلاق حوار وطني “قبل فوات الأوان”، معتبرًا أنه  “قارب النجاة الأخير” للبلاد.

وإضافة إلى المأزق السياسي، تشهد تونس أزمة اجتماعية اقتصادية وتجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي على أمل الحصول على قرض جديد.