كورونا
الأثنين ١٩ نيسان ٢٠٢١ - 07:50

المصدر: الأنباء الكويتية

عراجي: ما زلنا في مرحلة التفشي المجتمعي والإستشفاء سيكون للأغنياء فقط

أوضح رئيس ​لجنة الصحة​ النيابية ​عاصم عراجي،​ أن “تجاوب اللبنانيين​​ مع حملة التطعيم التي انطلقت منتصف شباط الماضي مازال الإقبال عليها ضعيفا لسببين، الأول تشكيك البعض منذ البداية بخطورة “كوفيد-19″، والثاني المخاوف التي أثارها لقاح “أسترازينيكا” التي تتعلق بالمضاعفات التي نجمت عنه”، مشيراً إلى أن هذه المضاعفات التي حصلت تكاد لا تذكر عند فائدة ​اللقاح​ التي هي أكبر بكثير”.

ولفت عراجي في حديث ل “الأنباء الكويتية”، إلى أن “التسجيل على المنصة مازال دون المستوى المطلوب”، معتبراً أن “هناك شفافية في التعاطي مع الأسماء التي تسجل على المنصة وأن الرد يكون سريعاً وبحسب الفئات العمرية، مشيراً إلى البطء الحاصل في وفرة ​اللقاحات​ التي تستوردها ​وزارة الصحة​”، موضحاً أن “شركة ​”​فايزر​”​ تقدم شهرياً من 36 إلى 40 ألف لقاح وهي وعدت بأنه في الشهرين المقبلين سوف تقدم 900 ألف لقاح”، لافتاً إلى أن “30% ممن سجلوا أسماءهم على المنصة وتلقوا الجواب بالتطعيم بلقاح “أسترازينيكا” لم يبادروا إلى تلقيه على الرغم من تطمينات ​”منظمة الصحة العالمية​” بأن العوارض محدودة جداً”.

ورأى أن “عدد اللقاحات التي تصل إلى لبنان مازالت قليلة، والسبب أن ​الشركات الكبيرة​ “فايزر” و”موديرنا” تحصر اللقاحات بدولها ك​الولايات المتحدة الأميركية​”، لافتاً إلى أن “لبنان يأتي ب​لقاح “فايزر”​ من ​بلجيكا​”، معتبراً أن “اللقاحات التي حصل عليها لبنان من قبل هذه الشركات والممول من “​البنك الدولي”​ ليست بالعدد الكبير”.

وقال عراجي ردا على سؤال: “أننا وإن وصلنا اليوم إلى نسبة معقولة في عملية التطعيم، لكن هذا لا يجعلنا في مأمن وأن مخاطر الإصابة بفيروس “كورونا​” إنعدمت”، مشيراً إلى أنه “من أصل 100 فحص pcr هناك 14 إصابة بـ”كورونا” يومياً، وهذا يعني أننا ما زلنا في مرحلة التفشي المجتمعي، موضحاً أنه عندما نصل إلى ما دون 10% في عدد ​الإصابات​، كما الوفيات وكلما تقدمنا في عملية التلقيح إضافة إلى الحفاظ على الإلتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية كلما إنخفض عدد الإصابات”، ورأى أن الوضع إختلف كثيراً، قياساً عما كنا عليع في الشهرين الماضيين”.

وشدد على “ضرورة التقيد من جانب المواطنين بالتدابير الوقائية كالإلتزام بالتباعد بين الأشخاص وإرتداء ​الكمامة​ في هذا الشهر الفضيل، حيث تكثر الإفطارات الرمضانية في ​المنازل​ و​الصلاة​ في المساجد حتى لا نكون أمام تفش ثانٍ، كما هو حاصل في بعض الدول الأوروبية وفي ولاية ميشيغن الأميركية”.

من جهة ثانية، نبّه عراجي من خطورة ​الوضع الصحي​ في لبنان، ورأى أن “​القطاع الصحي​ يعاني ما يعانيه والمريض يدفع ​الضريبة​ الأكبر”، لافتاً إلى أن “نقيب ​المستشفيات الخاصة​ طالب برفع التعرفة من 3 إلى 4 أضعاف الأمر الذي رفضته لجنة الصحة التي سبق أن إجتمعت مع ​الهيئات الضامنة​ وكان لها ذات الموقف الرافض للأمر”، مؤكداً أن “بعض المستشفيات الخاصة تتقاضى مبالغ كبيرة حتى قبل دخول المريض إلى المستشفى وتُحمله دفع الفروقات”، معتبراً أنه “في حال بقي الوضع على ما هو عليه فإن الإستشفاء سيكون للأغنياء فقط، ومن هو غير قادر ليدبر رأسه وهذا وضع مؤسف للغاية”.