خاص
play icon
play icon pause icon
شارل عربيد
الثلاثاء ٢٨ أيار ٢٠٢٤ - 22:19

المصدر: صوت لبنان

عربيد لمانشيت المساء: ليعود الاستقرار إلى لبنان الجاذب لأبانئه ومحيطه والعالم

أكّد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” أن حلّ أزمة النازحين السوريين يكمن بتطبيق القانون الذي يعالج نصف المشكلة، هذا ما توصّل إليه المجلس بعد ستة أشهر من النقاش والتشاور، ورأى أنّ المهم بالموضوع التوصّل إلى ورقة موحدّة تعالج واقع النزوح وتنظّمه في الداخل، ومن ثم تنظيم العودة…

ولفت عربيد إلى خطورة تعليم النازحين لناحية دمجهم بالمجتمع، وأكّد استحالة حلّ الملف من دون ضبط الحدود ضمن رغبة الطرفين وفق القرار السياسي، ومن دون مساعدة المانحين والحديث مع الطرف السوري، ودعا إلى تغيير اللهجة مع الأوروبيين، وأعلن عن استحالة عودة النازحين قبل تركيب النظام الاقليمي الجديد.

وفي سياق تصحيح الأجور أكّد أنّ صاحب العمل لا يفضل العامل الأجنبي على العامل اللبناني، كما يشاع، وأبدى تخوّفه من تفكّك العائلة نتيجة الأجور المتدنيّة، بحيث أنّ العائلة الواحدة تحتاج إلى 500 دولار أميركي كحدٍّ أدنى للعيش بكرامة، وأشار إلى درس لجنة المؤشر لتصحيح الأجور…

وأوضح عربيد أنّ لبنان يحتاج إلى 28 مليار دولار للعودة إلى ما كان عليه الوضع، ووصف القطاع الخاص بـ “البطل”، بحيث أنّه تمكّن من التقاط أنفاسه، وعرف كيف يدير الأزمة المالية وأزمة وباء كورونا، وكيف حافظ على عماله وأعماله…

ولناحية الشغور الرئاسي شكر المساعي الفرنسية والعربية من خلال اللجنة الخماسية التي تحاول إنهاء الشغور، ودعا الجميع إلى تطبيق الدستور اللبناني، الذي يُعتبر من أهم الدساتير في العالم، ووصف الوضع بالمعقد ويحتاج إلى حلّ جديد، ورأى أنّ انتخاب رئيس للجمهورية هو بداية الطريق، ولكن ثمّة أمور كثيرة معقّدة تحتاج إلى حلّ، ومنها الأزمة السياسية والمالية، أزمة النزوح، الحدود، البنى التحتية، الفقر، الهجرة، التفكّك الأسري والودائع…

وأكّد أنّ لبنان ليس بلد الغلبة، بل إنّه بلد التوافق والعيش المشترك والمناصفة، ورأى أنّ لا حلّ من دون الطائف أو تعديله، وأعلن عن صعوبة تطبيق الفيدرالية، وعن أهمية اللامركزية الإدارية وبناء منطق الدولة…

وأشار إلى اهتمام المجتمع الخليجي والمغتربين بلبنان رغم تعبهم منه، وأشار إلى خطورة انخفاض نسبة مشاركة الطلاب الجامعي بالعمل السياسي التي باتت تسجل اليوم الـ 20 %.

وأعلن عربيد عن مؤتمر التجدّد للوطن تحت عنوان “من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن” وكيف تمّ إقفال الساحة بعد الطائف، لتعود وتُفتح من جديد إثر اغتيال الحريري، واعتبر أنّ العمل جارٍ لتأمين الاستقرار في لبنان المتنوّع والجاذب لأبنائه وللاستثمار والمحيط، ولا سيّما إلى ضرب صورة لبنان في الخارج.

وقال إنّ مؤتمر هذه السنة سيكون مناسبة لإستنباط الأفكار، وإصدار التوصيات والخلاصات الوطنية، وخاصةً في ظل وجود كلمتين للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط”.

وأضاف “ان محاور المؤتمر هذا العام ستعطي مساحة واسعة للرأي والرأي الآخر وسيتصدر ملفات الرئاسة، النزوح السوري وجبهة الجنوب، وسيخرج بورقة تطرح حلولًا للبلد، وأي صيغة مستدامة قابلة للتنفيذ، على أمل عودة الإستقرار إلى لبنان الجاذب لأبانئه ومحيطه والعالم…”