المصدر: صوت لبنان
عصام بو خالد وفادي أبي سمرا لصوت لبنان: مسرحية “صفحة 7” تعود الى المسرح بعد 15 عامًا من النجاح والتفاعل الجماهيري
تحدّث الكاتب والمخرج المسرحي ومدير “بيت الفنان” في حمانا، عصام بو خالد، ضمن برنامج “كل شي جديد” عبر صوت لبنان عن مسرحية “صفحة 7″ التي عُرضت لأول مرة عام 2007.
وأشار الى ان المسرحية ولدت في ظل انقسام سياسي حاد آنذاك، وتعكس الارتباك والهلوسة المجتمعية فجاء العمل منسجما مع هذا المناخ.
ولفت الى ان احداث المسرحية تدور حول شخصين مشرّدين اعتادا قراءة صفحة الوفيات في الجريدة اليومية بحثا عن مآتم يمكنهم حضورها لتناول الطعام الذي تقدمه عائلة الفقيد عن روحه.
وأوضح ان سيناريو المسرحية ما زال صالحا ليومنا هذا رغم مرور السنوات، مع تغيرات بسيطة فقط في التفاصيل.
وأكد ان الجمهور بات يعتبر المسرحية مرجعا فنيا، وقد حضرها مرارا وها هو اليوم يكرر حضوره مما يعكس حضورها القوي في الذاكرة الجماعية.
وعن وصفها بـ”الأيقونة”،قال انها اصبحت كذلك فعلا،مشيرا الى ان اعادة عرضها دائما ما يشعر الفريق بالحماسة وكأنها تعرض لاول مرة.
وتحدّث عن التفاعل اللافت من الجمهور عند عرض المسرحية في المانيا واليابان، حيث استقبلت بحفاوة وتفاعل كبير، ما يؤكد عالمية المواضيع المطروحة فيها.
واضاف ان عنوان العمل”صفحة 7 ” وضعه مارك موراني وصار رقم 7 يرتبط بالمسرحية وبالاحداث خاصة بعد حرب تموز والانقسام بين جمهوري 8 و14 آذار.
واشار الى ان المسرحية عرضت نحو 160 مرة، وستعرض مجددا يوم الجمعة 11 تموز في “بيت الفنان” بحمانا، الساعة الثامنة والنصف مساء وسعر البطاقة 900 الف ليرة لبنانية.
من جانبه، قال الفنان والكاتب والمخرج فادي أبي سمرا إن الشخصيتَين المشرّدتين في المسرحية تبحثان عن مآتم ” شيك” لتناول الطعام، ورغم الخلافات الفلسفية والمزايدات بينهما، فانهما لا يستطيعان العيش دون بعضهما البعض.
ولفت الى ان النص رغم كونه كُتب عام 2007 لا يزال يشبه الحاضر وكأنه كُتب امس ما يعكس تماسكه وراهنيته.
وأضاف ان المسرحية تتناول موضوعا انسانيا عابرا للزمان والمكان،اذ لا تذكر اسماء او اماكن محددة ولهذا تصلح لكل زمان ومجتمع.
واكد ان مسرحية “صفحة 7″ أصبحت مرجعا لطلاب التمثيل في لبنان حيث تتناقل الاجيال قصتها وتأثيرها وهو ما يراه عنصرا ايجابيا في استمرار صداها داخل معاهد التمثيل والمسرح.
واستعاد حادثة من اول عرض للمسرحية عام2007 حين قال له الراحل الكبير ريمون جبارة بعد العرض:” عشت حياتي كلها لأكتب نصا يشبه هذا النص”، معتبرا هذا الاطراء شهادة كبيرة له.
وأوضح ان النص ليس عبثيا بل واقعي لا نعترف به تماما كعبارات الناس اليومية التي لا معنى لها مثل “شو في ما في” و”تعا ولا تجي” والتي تتجسد في شخصيات المسرحية.
وختم حديثه بالتأكيد على ان الفريق يعمل بانسجام عميق دون أنانية، وان الشخصيتين على خشبة المسرح تشبهانه هو وعصام بو خالد في علاقتهما بالمسرح والحياة.