خاص
play icon
play icon pause icon
علي حمادة
الجمعة ٢٤ أيار ٢٠٢٤ - 21:13

المصدر: صوت لبنان

علي حمادة لحوار اونلاين: “الحزب” لن يتراجع عن موقفه في المدى المنظور وتُرك في المقعد الخلفي للمواجهة الخطيرة مع اسرائيل

اشار الصحافي علي حمادة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حوار اونلاين” إلى تجاوز كل القوانين والأعراف في لبنان، وإلى ان هناك من يتصرف على قاعدة ان البلد ساحة مفتوحة لطرف واحد، وبأطر جغرافية خارج الأطر القانونية، ترتبط بالحياة اليومية والسياسة والخدمات العامة التي تؤمّنها الدولة، وذلك بوجود مناطق لا تخضع للمحاسبة ولا تحصّل الدولة منها أي ليرة لبنانية، بما يشبه الطبقية بالمواطنة وبالموجبات والواجبات في البلد.

وأكّد ان كل لبنان يتألّم بتألم الجنوب واعتبر ان الحكومة ارتضت لنفسها ان تصبع صندوق بريد وواجهة لخدمة أجندة ح ز ب ا ل ل ه، وأشار إلى ان انهيار وحدة البلد في النفوس سيؤدي الى انشقاقات فعلية تحوّل الشعب اللبناني إلى شعوب لبنانية.

وفي ما يتعلّق بحادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أوضح حمادة ان ما حصل من ارباك وغموض لدى السلطات الإيرانية وما تلاه من كذب وتأليف ونشر للروايات المتناقضة من قبل الأجهزة الأمنية المتنافسة والمتناحرة في ايران، يثير الكثير من التساؤلات، مع ضعف المصداقية لدى السلطات الإيرانية في ما يتعلق بالحوادث الدراماتيكية، ما يطرح عدة فرضيات، منها تورّط إسرائيل بهذه الحادثة، او ارتباطها بالصراع الداخلي على مرحلة ما بعد المرشد الأعلى، او نتيجة الخلل التقني والظروف الجوية، وخاصة بغياب الجهات الحيادية التي تتمتّع بالخبرة للكشف عن حقيقة ما حصل.

ولفت حمادة إلى الخلل في إدارة شؤون الدولة اللبنانية، وإلى ان الجيش والقوى الأمنية تقوم بنصف الواجب، وان القوى السياسية تتحمّل المسؤولية بالدرجة الاولى، وان القوى السياسية والطائفية والمكونات الجهوية قد تتجّه نحو التسلّح، وأوضح ان النائب وليد جنبلاط ضد الحرب ويبقي على قنوات الحوار والتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وح ز ب ا ل ل ه كي لا ينفجر البلد، وأكّد ان ما يحصل في الجنوب مغامرة خطيرة للغاية، وان ح ز ب ا ل ل ه تُرك في المقعد الخلفي للمواجهة الخطيرة ضمن محور الممانعة وإمكانية التصعيد، بحرب مشاغلة ومساندة محدودة مع تحاشي ضرب الأهداف الحساسة جدًا في إسرائيل.

وأوضح ان زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان القادمة الى المنطقة لن تختلف عن سابقاتها لأن ح ز ب ا ل ل ه لن يتراجع عن موقفه في المدى المنظور.

ولفت حمادة الى ان الخلاف بين أميركا وإسرائيل على مجريات الحرب في غزة ومن اجتياح رفح، هو على الأسلوب وليس على الهدف النهائي، وان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يريد الاستمرار لأطول مدة ممكنة في المقاومة، وهو لذلك يرفض تبادل الرهائن مقابل هدنة ويريد وقف اطلاق النار، وأشار إلى ان السعودية تريد ان تولد الدولة الفلسطينية على يدها، لما لديها من خصوصية تاريخية وإسلامية وعربية وهي في المقابل لا تستعجل أي صفقة مع الرئيس الأميركي جو بايدن.