المصدر: صوت لبنان
عماد الشدياق لصوت لبنان: امتعاض سعودي من اداء عون – سلام…وسيناريو “غزة التدميري” موضوع لبنانيا على طاولة النقاش الاميركي – الاسرائيلي…
اكد الصحافي عماد الشدياق في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان تكليف الموفد الاميركي توم براّك مهمة تسّلم الرد الرسمي اللبناني دون ابداء الرأي او التقييم والذي سيكون مادة تمحيص وبحث في خلال لقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المقرر عقده اليوم في واشنطن، مسجلا ما وصفه بـ”عدم اكتراث” الادارتين الاميركية والاسرائيلية بمصير اللبناني وتركيز اهتمامهما على تطور مسار المشهد السوري الذي اصاب سقوط نظامها الاسبق ايران واذرعها الاقليمية بمقتل يساوي ضخامة التخلي عن مشروع الاخيرة النووي، مسجلا توّسط الامارات وتركيا في الحوار السوري – الاسرائيلي الجاري فصولا والايل الى ضبط الحدود المشتركة اللبنانية – السورية والابقاء فقط على تلك الشرعية والعمل على ابراز سورية”مزارع شبعا”ما سيؤدي الى سحب ذريعة مواصلة المقاومة من يدّ القيمين على حزب الله.
واستطرادا، شدد الشدياق على انتفاء البعد والدور الاستراتيجي لسلاح حزب الله، حيث يعمد امينه العام الى التهديد بشيء لا يملكه مع يقين الادارة الاميركية ببيعها “سلة من البضائع البالية والزائفة” وهو ما يفسّر اعتماد رئيس الجهمورية جوزف عون سياسة التروي والحوار الهادىء تفاديا لوقوع اي صدام داخلي. في وقت، يطالب بعض الافرقاء السياسيين المحليين بفرض الدولة اللبنانية هيبتها بالقوة والضرب بيد من حديد وعدم اتاحة الفرص للاستقواء عليها وشدّ العصب، لافتا الى مطلب الادارة الاميركية بجدولة تسليم السلاح.
وفي مقلب اخر، سجل الشدياق امتعاضا سعوديا من اداء كل من الرئيسين جوزف عون ونواف سلام، حيث اتى الامير يزيد بن فرحان الى بيروت عارضا المساعدة ولم يلق اذان صاغية لبنانية، كاشفا النقاب عن وقوف الرئيس نبيه بريّ “اجر بالبور واخرى في الفلاحة” محرجا بين واشنطن وحزب الله، متخوفا من مغبة جرّ ابناء الطائفة الشيعية الى مغامرة عسكرية جديدة قد تؤدي الى اجتياح اسرائيلي بريّ شامل لجنوب لبنان (قد يصل الى مشارف مدينة صيدا) ما قد يتسبب بتقسيم البلاد وافتعال حزب الله بلبلبة امنية داخلية شبيهة باحداث 7 ايار 2008 تهدف الى تأمين مأوى لبيئته الحاضنة وتفكك المؤسسات الرسمية، مسطرا وضع تنفيذ سيناريو”غزة التدميري” لبنانيا على طاولة البحث الاميركي – الاسرائيلي، سائلا ما الذي تغيير بعيد الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان وهل لا تزال السلطة الحاكمة تعتمد منطق العمل المليشياوي؟.
وربطا، اشار الشدياق الى ما وصفه بـ”مراهنة” المجتمع الدولي والعربي على احداث استحقاق الانتخابات النيابية تغيير ما في المشهدية اللبنانية والتعويل على قدرة القيمين على الطائفة المسيحية(والتي اهل ثقة في الملف السيادي والخصومة مع حزب الله) على تصحيح مسار الامور داخليا وكسر احادية الثنائي الشيعي والضغط على الرئيس نبيه بري لاعتماد مبدأي”الميغاسنتر واقتراع مغتربي بلاد الانتشار”، مؤكدا ان لا اعمار دون تنفيذ سلة الاصلاح المطلوبة دوليا والاجابة العملية والاكيدة على ورقة الموفد الاميركي توم براك، غامزا من قناة عدم اهتمام الادارة السورية الحالية بمنطقة الجولان ومصير ابناء الطائفة الدرزية. وختاما، توقع الشدياق توجه رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري الى اقفال (في شهر ايلول المقبل) مكاتب تيار المستقبل تفاديا لاستغلال البعض رصيده الانتخابي والمالي، مشيرا الى انعدام اي تمويل خليجي يؤول الى استكمال ما عرف بـ”مشروع رفيق الحريري” السياسي، واصفا تعميم حاكم مصرف لبنان كريم سعيد الاخير(تعميم 168) بـ”الخطوة الجيدة”الهادفة الى ارساء اسس المساواة والعدالة بيم المودعين المحليين وبلاد الانتشار”.