محلية
الخميس ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 15:38

المصدر: LBCI

عون أمام السلك الدبلوماسي: عازم على متابعة العمل رغم العراقيل

استمع للخبر بالصوت


أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه عازم، بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة، وبما تبقّى من ولايته، على متابعة العمل “على الرغم من كل العراقيل” من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزم بها، والتي طالما دعت الدول إلى تطبيقها.

ولفت،أمام السلك الدبلوماسي، الى أن اولى الخطوات الاصلاحية اقرار خطة التعافي المالي والاقتصادي خلال الاسابيع المقبلة، وذلك تمهيداً لمناقشتها مع صندوق النقد الدولي لبدء مسيرة النهوض من جديد، بالتزامن مع التدقيق المحاسبي الجنائي في مصرف لبنان والإدارات والمؤسسات والمجالس الأخرى.

وأوضح عون أنه “بالتزامن مع العمل لتحقيق الإصلاحات المنشودة، سيكون لبنان في الربيع المقبل على موعد مع استحقاق دستوري وديمقراطي يتمثل بإجراء الانتخابات النيابية التي ستتم في موعدها، وذلك كي يعبّر اللبنانيون بحرية وشفافية عن خياراتهم الوطنية والسياسية”، وقال: كلّي أمل بأن اللبنانيين سيكونون على مستوى المسؤولية في إيصال إلى الندوة البرلمانية من سيعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم لغد أفضل وإرساء أسس نظام سياسي خالٍ من الاستئثار ولا تتولّد منه أزمات لا حلولاً لها من ضمنه.

وتحدث عن طاولة الحوار التي دعا اليها، مشيراً الى أن “بعض القيادات السياسية لم تستجب، ما دفعني إلى التمسك بالدعوة إلى الحوار لاقتناع ثابت لدي بأنه الطريق إلى الخلاص”.

وأعلن عون “استمرار رغبة لبنان في التفاوض من أجل ترسيم حدوده البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة وفق ما تنص عليه القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة”، معرباً عن يقينه “بأن الاستقرار في الجنوب لن يتعزّز إلا من خلال استقرار المنطقة، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال السلام العادل والشامل والدائم الذي أرست قواعده مبادرة السلام العربية التي أقرّتها قمّة بيروت في العام ٢٠٠٢، ومن خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وقال: يتطلّع اللبنانيون إلى أن تقفوا إلى جانبهم وتدعموهم فتحافظون بذلك على وطن فريد بتركيبته، مميّز بقدرات شعبه، توّاق إلى الحداثة والتطور، وطن لا يريد إلا الخير والمحبة لكل الدول الشقيقة والصديقة وهو واثق أنكم سوف تبادلونه بالمثل، فلا تخيّبوا أمله بل ساعدوه.

بدوره، أعرب السفير البابويّ وعميد السلك الدبلوماسيّ المطران جوزيف سبيتيري، عن قلقه إزاء الشلل الحاليّ على صعيد اجتماعات مجلس الوزراء، لافتاً الى أن “المجتمع الدولي ما انفك يطالب السلطات اللبنانية بتنفيذ رزمة من الإصلاحات. وقد شهدنا خلال العامَين الماضيَين تعاقب حكومات، مع تسمية رؤساء وزراء، قائمين، مستقيلين أو يتولون تصريف الأعمال”.

وجدّد التضامن الراسخ مع لبنان وشعبه، متمنيا أن يترفّع المسؤولون كافّة عن المصالح الطائفيّة لصالح تعزيز ثقافة الشفافيّة والمساءلة والعمل معًا من أجل إنقاذ لبنان. حسبنا أن نرى اللبنانيّين كافّة يستعيدون ملء كرامتهم.