المصدر: صوت لبنان
عون لنقطة عالسطر: لا تتوقفوا عن المطالبة بحقوقكم
اوضحت النائب في البرلمان نجاة عون عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نقطة عالسطر” ان توقفها عن الاعتكاف في مجلس النواب بعد 240 يوما، جاء بعد قناعة بأن مجلس النواب لم يعد مجلسًا للشعب بل اصبح مجلسًا للدول المُرتهن لها، مشيرة إلى أنها أدّت دورها كنائب في البرلمان وان الواقع لم يمنعها من المحاولة، منتقدة تصوير الانتصارات من قبل الكتل النيابية في خضم الكوارث التي تلم بلبنان، والمسرحيات التي يقوم بها النواب امام الشعب اللبناني الغارق بهمومه، موضحة ان الدراسات التي قامت بها عن تلوث الهواء والتوصيات التي بقيت حبرًا على ورق شكّلت الدافع الاساسي لدخولها إلى المجلس النيابي، مؤكّدة أهمية البحوث والتوثيق بالأرقام لتسليط الضوء على المشكلة من خلال المسار العلمي الصحيح وللبناء عليها في تقديم الحلول.
وتحدّثت عون عن الدراسة التي انجزت من قبل شركة سوليدير بالتعاون مع الجامعة الاميركية في بيروت لقياس نسب التلوث في بيروت الإدارية، والتي هدفت الى الاطلاع على نسب التلوث في الهواء بعد جائحة كورونا والتوجه نحو الطاقة البديلة، واستخدام المولدات بغياب الكهرباء كليًا وتأثيرها على تلوث الهواء، ورصد الشركات التي تعتمد الفلاتر التي تخفف من اعباء التلوث، لافتة إلى اختيار بيروت الإدارية لاحتوائها على الكثير من المولدات التي تعمل ليلًا نهارًا، لحض اصحاب المولدات فيها على استخدام الفلاتر، ووضع الارقام بيد وزير البيئة للبناء عليها واصدار تعميم بإلزام المولدات فوق ال500 kva بتركيب فيلتر لإزالة الجزيئيات الصغيرة السرطانية غير المرئية التي يتنشقها المواطنون، وعدم السماح للمولدات بنشر سمومها، موضحة أن صدور التعميم يحتاج اليوم إلى التطبيق، مشيرة الى مسؤولية البلديات في تنفيذ التعاميم ليُصار إلى تطبيق القانون.
وأشارت عون إلى أهمية انتظلم عمل المؤسسات ووجود الحكومة الفاعلة، مستنكرة اضافة الفاتورة الصحية إلى فاتورة المولدات وفاتورة الكهرباء التي يتحمّلها المواطن اللبناني، مؤكّدة أن “الفيلتر ليس اغلى من صحة الناس”، داعية المواطنين إلى عدم الاستسلام والاستمرار بالمطالبة.
وفي ملف محطات التكرير اشارت عون إلى دراسة الملفات لرصد الاموال التي صرفت على هذه المحطات، لافتة إلى عدم التنسيق بين الوزارات للحد من هدر الأموال، والى اهمية تفعيل الهيئة الوطنية للمياه لإيجاد الحلول المناسبة في هذا الإطار، وإلى أهمية التحقيق الكامل للكشف عن المسؤول انطلاقًا من دور النائب في المساءلة والتشريع.
وأوضحت عون ان الدراسة اثبت ازدياد الانبعاثات في الهواء وتضاعفها مقارنة بما كانت عليه قبل العام 2019، لافتة إلى أهمية المساحات الخضرات التي تشكّل متنفسًا للسكان، وإلى أن تعميم وزير البيئة يتضمّن مواصفات الفلاتر الخاصة بالجزيئيات، وان الوصول إلى النتيجة المرجوة غير ممكن بفرض تغيير جذري، وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية، وفي المقابل فإن التطبيق على مراحل هو الأجدى والأصح، وخاصة في ما يخص تلوث الهواء، مؤكّدة الجهود التي تنصب لوقف التلوّث بدءًا من اليوم، مشيرة إلى الجريمة الجماعية يحق اهالي الكورة بالسماح لشركات الترابة بالعمل 90 يوما، وذلك من خلال التلوث الحاصل نتيجة حرق الفحم الحجري ودخان المعامل والغبار…
وفي ما يتعلّق بملف ادارة النفايات، رأت عون ان هذا الملف شائك سياسيًا، وان بدء العمل يجب ان يكون في المطمر لافتة إلى المشكلة الحقيقية في ايجاد المطامر قبل التفكير في ادارة النفايات، إلى جانب اهمية الفرز، مشيرة إلى السعي لايجاد تعميم يُجبر المطاعم والشركات الكبيرة للتخفيف من النفايات قبل وصولها الى الحاويات، داعية المواطنين إلى المطالبة بحقوقهم بانتظار القوانين التي تحميهم بتطبيقها على الجميع، مشيرة إلى تواجدها في البعثة اللبنانية إلى جانب وزير البيئة للمشاركة في فعاليات مؤتمر التغير المناخي والعمل على تحديث القوانين لضمان جهوزية لبنان.