خاص
play icon
play icon pause icon
غسان فغالي
الخميس ٣ تموز ٢٠٢٥ - 11:27

المصدر: صوت لبنان

غسان فغالي لصوت لبنان: امننا الغذائي مهدد وزراعاتنا الجبلية قيمة مضافة… وكريستيان شّقية: المطلوب وضع خطة وطنية – اقليمية زراعية متكاملة…

وصف المهندس الزراعي غسان فغالي في حديث الى برنامج”نقطة عالسطر”عبر صوت لبنان تحديات التغير المناخي المستفحلة مؤخرا في البلاد بـ”الدراماتيكية جدا” وتتمثل في شح المياه في مختلف المناطق اللبنانية، حيث تشهد الابار الارتوازية والبرك الترابية نقصا حادا يقارب الـ15% من الكميات المطلوبة او المتوقعة ربطا، ما سيهدد منظومة الامن الغذائي المحلي، سيما في ما خص الاشجار المثمرة والمزروعات الموسمية، غير انه لا بد من النظر الى ايجابيات”الكوب الملآن” والعمل على ترسيخ اسس الثقة المتبادلة بين المهندسين الزراعيين والمزارعين ومواكبتهم المستدامة وتقديم النصح والارشاد لهم ومعاونتهم في اعتماد وتوفير آليات تقنية زراعية جديدة معتمدة خارجيا ومحاولة اقلمتها محليا وتفعيل دور مؤسسة”ايدال” الموكلة مهام دعم القطاع الزراعي بالاستثمارات المالية وايجاد اسواق للتصدير واعتماد ادوية زراعية مستوفاة شروط السلامة العامة الدولية.

وربطا، لفت فغالي الى خروج لبنان من دائرة التجارة الزراعية العالمية، واصفا الانتاج الزراعي الجبلي بـ”القيمة المضافة”، مسجلا اعتماد المزراع اللبناني قديما على تقنيات زراعية تقليدية تقوم على حراثة الارض الزراعية وريّها مرة او اثنتين في خلال فصل الصيف”.

ومن جهته، القى المهندس الزراعي غسان شقيّة في حديث الى البرنامج عينه الضوء على ما وصفه بـ”مشروع ريّ المزروعات البديلة” المعتمد راهنا في مدينة”زحلة”البقاعية والمرتكزة على محطة تكرير المياه الاسنة الثلاثية الابعاد(والمعمول بها في الاردن)ما من شأنه تأمين ما نسبته الـ500متر مكعب في الساعة والتخفيف من مخاطر اعباء استخدام مياه الابار الجوفية، دون اغفال المساعدة في مجابهة تحديات تسويق الانتاج محليا واقليميا وتوفير الموارد الطبيعية والافادة مما تبقى من مساحات خضراء غير مزروعة ما يحفّر دورة حياة الثروة الطبيعية واستثمارها والحفاظ على جودة الانتاج الزراعي والاستحصال على شهادات ذات صلة.

وفي المقلب عينه، طالب شقّية بضرورة وضع خطة وطنية واقليمية متكاملة التفاصيل تهدف الى ايجاد السبل الناجزة للحد من مخاطر التغير المناخي، مسجلا وقوف القطاع الزراعي ما بين حافتي الانهيار واستنهاض مقدراته ونشر التوعية والارشاد بين المزراعين وتأمين اسواق تجارية جديدة، دون اغفال الانتقال ضمنا الى ما يعرف بـ”المزروعات البديلة” والنّبه من الانعاكسات السلبية للانشطة الصناعية والحرائق والانبعاثات السامة وتعزيز اواصر التعاون ما بين القيمين على دوائر وزراة الزراعة والجمعيات المعنية وكليات الزراعة لمواكبة تطور المشهد الزراعي داخليا وخارجيا، تفاديا لاية مشكلة غذائية مستبقلية محتملة”.