خاص
play icon
play icon pause icon
مصطفى فحص
الثلاثاء ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ - 13:15

المصدر: صوت لبنان

فحص للحكي بالسياسة: حماية القضية الفلسطينية تتطلّب الوحدة الوطنية لا الكفاح المسلّح

رأى الصحافي مصطفى فحص عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” ان لا حلًا يلوح في الأفق في المدى المنظور، واعتبر ان الخارج يلقي بثقله على الداخل اللبناني، وان الرهانات مختلفة وفق قراءة احادية للمشهد، وأكّد في هذا الإطار ان لا تحركات ايجابية في سبيل ايجاد حلول للأزمة اللبنانية، وتساءل في هذا السياق:” هل ستستمر الخماسية من دون ايران؟”.
وفي الملف الداخلي أشار فحص إلى ان الكرة في ملعب الرئيس بري، وتساءل عن قدرته على طرح حل منسجم وطنيًا بعيدًا عن رؤية الثنائي فقط، ويتوافق مع الظروف الحالية. ولفت إلى ان شروط التفاهم السعودي- الإيراني غير جاهزة، وان شروط السعودية بالنسبة لأميركا اصعب من الشروط الإيرانية، وان امن لبنان يرتبط بالسعودية اقتصاديًا وأمن اسرائيل يرتبط بإيران.
وأوضح فحص ان الرد الإيراني على ضرب اسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا كان مرسومًا بريشة الفنان الاميركي، وان هذا الرد يُعد مناورة، تتجلّى خطورتها بعدم الرد عليها، ولفت إلى ان ايران امام مرحلة كوريا الشمالية واحتمال عزلها بعد الانتخابات الأميركية التي تشكّل عائقًا حاليًا، امام تحديد نفوذ ايران في المنطقة ومشروعها النووي وعودة الردع الاميركي الإسرائيلي في المنطقة، واشار في هذا الإطار إلى الخطر الذي يتهدّد لبنان، مع امكانية اندلاع الحرب المفتوحة لإعادة ثوابت العام 1973 في هذه المعركة.
ولفت إلى ان رهان الغرب على الشعب الإيراني يرتبط بتهديد الامبراطوريات السنية للغرب على مر التاريخ، واعتبر ان الأنظمة العربية مرتبكة، مع سقوط دول المركز العربي، وعدم وجود مشروع عربي، وأكّد الإساءة للقضية الفلسطينية بأسلمتها، وأوضح ان القطري يضغط لإعادة بناء هيكلية تأثيره داخل حماس، وان التركي مُجبر على الذهاب إلى حفظ موضع قدمه في غزة من خلال التفاهم مع قطر والسعودية ومهاجمة ايران، إلا ان لا احد يمتلك رؤية لليوم التالي في غزة حتى الآن.
واعتبر ان عملية 7 اكتوبر أثبتت ان لا سلام في المنطقة من دون السلام في فلسطين، وكشفت الزيف وأكّدت على العجز العربي، وان القضية الفلسطينية تتطلّب الوحدة الوطنية لا الكفاح المسلّح لحمايتها، ولفت إلى واقع القضم الديمغرافي في غزة، ليقول ان المعركة مستمرة لدى الاسرائيلي، لأن الهواجس وجودية لدى الجميع وستؤدي إلى استمرار الصراع والذهاب الى ما هو اسوء وأكثر سلبية.
وانتقد الانفصام في الشخصية العربية، واستبعد التسوية بتسليم لبنان لإيران، بسبب تعدديته، ولفت إلى التفاوت بين أصوات المتطرفين العالية، وأصوات المعتدلين الخافتة الاكثر عددا، واعتبر ان لا أحد جاهز للّعب بالصيغة اللبنانية رغم الشرخ الحاصل في الداخل اللبناني، وان الاعتدال السني يبقى الأقوى مقارنة باليمين الشيعي واليمين المسيحي، ولفت في هذا الإطار إلى ان هوكشتين سيقوم بتهذيب الشيعية السياسية.