خاص
play icon
play icon pause icon
مصطفى فحص
الأثنين ٢٦ تموز ٢٠٢١ - 21:36

المصدر: صوت لبنان

فحص لمانشيت المساء: حجم السقوط والارتطام هو الذي سيحدد الشكل الدولي للتدخل

وصف الكاتب السياسي مصطفى فحص التكليف الجديد للرئيس ميقاتي لتشكيل حكومة بمثابة اغتيال جديد لضحايا الرابع من آب، بمشاركة من يغطيهم، الجانب الفرنسي بشكل خاص.

 واضاف في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، ان ميقاتي ليس ضمن معايير السابع عشر من تشرين، وعندما يتحدث عن ضمانات دولية، فهي فرنسية على وجه الخصوص لعلاقته مع ايمييه، ونحن ندفع ثمن المتاهة الفرنسية. ورأى ان ميقاتي عالق بين معيارين: السقف الذي وضعه الحريري، فاذا تجاوزه يكون قد أخل بموقف بيئته والغطاء الشرعي، والشروط التي وضعها القاضي نواف سلام الذي لم ينزلق الى المنظومة.

 ولم ير فحص طريقاً وردية للتأليف، مستنداً الى المواقف التي صدرت عن باسيل وبري ورعد، ملاحظاً ان الخلاف سيعود حول الوزراء المسيحيين، وسيعود عون الى لا للتكليف، وميقاتي الى لا للتأليف. وقدر احتمال التأليف ب ٥١ في المئة.

 شدد فحص على انه ليس لهذه الطبقة ان تتحدث عن تعديل الدستور، بل هم الناس الذين خرجوا في السابع عشر من تشرين. فالتغيير صعب جداً لكنه اصبح ممكناً جداً. وقال هناك صوت عقابي يتبلور في لبنان، والعامل الجديد هم حديثو الفقر، اي الطبقة الوسطى، التي ستندمج مع ثورة الفقراء في تكامل أفقي في عملية التغيير.

 ولفت الى وجود خلاف بين امل وح-ز-ب ا-ل-ل-ه، الذي هو اليوم محشور، لكن حجم الازمة اكبر من قدرات ح-ز-ب ا-ل-ل-ه. مضيفاً ان ح-ز-ب ا-ل-ل-ه قرر في ١٧ تشرين حماية للفاسدين، وقرر في الرابع من آب ان يكون جزءاً من منظومة الفساد وأنَّه قرر التحول الى حزب حاكم، ملاحظاً ان مشكلته الخارجية تعيق شروطه الداخلية. 

واشار فحص الى ان ح-ز-ب ا-ل-ل-ه في خضم معركة الحفاظ على مصالحه مع المنظومة، لافتاً الى ما يحدث من تفلت في الصيغة التي صنعها ٢٠١٦ . وتوقف عند تحرك المجتمع الدولي، واللجنة الثلاثية، الفرنسية السعودية والاميركية، ترتكز حالياً على عمل فرنسي، صمت سعودي، وترقب اميركي. ورأى ان هذه اللجنة الثلاثية تتحول الى قوة تفرض شروطها ، لكن يجب الانتباه الى ايران، التي ستضطر للقيام بتحولات.

 ورأى ان حجم السقوط والارتطام هو الذي سيحدد الشكل الدولي للتدخل، مشدداً على ان لا حل الا بالتدخل الخارجي. واضاف ان امام اي حكومة مقبلة، ان تم التأليف، انتخابات  يفترض ان تكون وفق قانون جديد، مع ضرورة الغاء الصوت التفضيلي. 

ورأى أن لبنان على باب فوضى مدبرة، تؤدي الى العنف الاهلي، الناتج من جوع الناس، ما سيؤدي الى تحول داخلي، وخارجي، ولم يستبعد التصعيد العسكري، وسأل من له مصلحة في ذلك؟.