منوعات
الأربعاء ٨ شباط ٢٠٢٣ - 16:17

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

قداس احتفالي لكاريتاس لمناسبة عيد مار مارون وعون سلّم مهمة الاشراف على الرابطة الى بو نجم

أحيت رابطة كاريتاس لبنان القداس الاحتفالي بمناسبة عيد القديس مارون في مبنى المركزية – سن الفيل، تخلله تسليم مهام المشرف على الرابطة من السلف المطران ميشال عون الى الخلف المطران انطوان بو نجم.

ترأس الذبيحة الالهية المطران عون يعاونه راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران بو نجم ، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، النائب العام في ابرشية انطلياس المونسنيور شربل غصوب ، الرئيس السابق للرابطة الاب لويس سماحة والمرشد العام للرابطة الاب شارل صوايا. حضر القداس اعضاء مجلس الادارة ، كاريتاس الدنمارك، رؤساء الاقاليم، مدراء ورؤساء الاقسام والموظفين.

الاب عبود
استهل القداس بكلمة للاب عبود تلا فيها المرسوم البطريركي بتعيين  المطران  بو نجم مشرفا على رابطة كاريتاس لبنان خلفا للمطران عون ، شاكرا المطران عون على “سنوات خدمته، وبخاصة خلال الأزمات والسنوات الثلاث الأخيرة، إذ كان حاضرا دائما لمتابعة الأمور الصغيرة والكبيرة. ومع سيادة المطران بو نجم سنكون بإذن الله على قدر الحمل والمسؤولية لأن الرب سيساعدنا وسيكون الى جانبنا كما كان دائما. الأزمة كبيرة ولكن الله كبير ولن يتركنا.”

عون
بعد الانجيل شكر المطران عون في عظته “الرب على نعمة اللقاء حول القداس الإلهي مع سيادة المطران بو نجم وعائلة كاريتاس الكبيرة عشية عيد القديس مارون”، وقال: “عندما نتأمل في حياة هذا القديس، نرى هذا الناسك على الجبل الذي وجد اللؤلؤة أو الكنز الذي أعطى معنى لحياته وهو الرب يسوع المسيح. لقد عاش القديس مارون روحانية حبة القمح التي تموت كل يوم لتحيا بالرب، فصار مدرسة بالروحانية والقداسة، وبعد سنوات طويلة على موته تكونت جماعة بيت مارون التي صارت لاحقا الكنيسة المارونية. هذه الأحداث تجعلنا نعي ان كل إنسان مدعو للتفتيش عن كنز يسوع المسيح لأنه فرحنا وسلامنا وحياتنا. وكاريتاس وكل من يعمل فيها يعيش هذه الروحانية، روحانية حبة القمح بشفاعة القديس مارون. أشكر الرب على سنوات خدمتي في كاريتاس حيث اختبرت المحبة وروح العائلة، وسعيت لأن أزرع هذه المحبة وكنت حاضرا بآرائي وأفعالي أحاول دائما السعي الى الأفضل حتى تكمل كاريتاس عملها. وانا اليوم أقول إنني أترك المسؤولية ولكنني لا أترك كاريتاس، وسأحضر جمعياتها العمومية وسأبقى إلى جانبها وإلى جانب أخي سيادة المطران بو نجم الذي أتمنى له رسالة ناجحة هو الذي أعرف جيدا من يحمل هم العمل الاجتماعي وهم الإنسان وهم الفقير، وأشكر الرب على اختياره لهذه الرسالة إلى جانب كاريتاس.”
بو نجم
ثم القى المطران نجم عظته التي استهلها بمعنى كلمة “كاريتاس” ، فقال: “انها تعني  المحبة التي هي الموت عن الذات من اجل الآخر المحتاج “هؤلاء الصغار”  كما يسمّيهم يسوع، وما أكثرهم اليوم إخوتنا المحتاجين”.

وأضاف : ” المحتاج الذي يضعه الرب على طريقنا، هي فرصة لنحبّ ونرحم، هو سبب لخلاصنا، هو فرصة لنعرف الربّ ونكتشف صورته بالضعيف والمهمّش، ومَن أفضل من كاريتاس المدعوّة دائمًا لتكون واحة لعيش الرحمة والمحبّة، هي لا تخدم المحتاج فقط بل تعطينا الفرصة لنحبّ ونعرف الله ونعيش رحمته”.

وتابع: “تحدّيات كثيرة تنتظرنا، بنعمة الله نحن حاضرون حتّى نلبّي كلّ الحاجات  ضمن الإمكانيّات المتوفّرة. لنكن واقعيين. كاريتاس ليست الدولة، الدولة غائبة ولا تقوم بواجباتها نحو شعبها.”
وفي الختام توجّه بو نجم بالشكر الكبير لسلفه المطران ميشال عون لخدمته وأمانته طيلة 11 سنة، داعيا ان يكافئ الرب كلّ الجهود والتعب والوقت الذي وضعهم في هذه المؤسّسة، ويكافئ كلّ الذين تعبوا وأعطوا من ذاتهم ومن وقتهم. واليوم  أستلم من سيادتكم المشعل كلّي رغبة بالتعاون مع الجميع من أجل خدمة المحبة، وأن أعمل بحسب رغبة وإرادة الرب.”
واختتم القداس بكلمة شكر من الاب عبود جدد فيها شكره للرب ولكل من السلف والخلف سيادة المطرانين ميشال عون وأنطوان بو نجم وكل عائلة كاريتاس، وجميع الإعلاميين الذين من دونهم لا تستطيع كاريتاس متابعة عملها.