مجتمع
الخميس ٢٠ آذار ٢٠٢٥ - 09:33

المصدر: النهار

قطاع غزة يدخل رسمياً أولى مراحل المجاعة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول القطاع “في أولى ‏مراحل المجاعة”، جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل، وإغلاق المعابر ‏أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 آذار/مارس الجاري.‏

وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة في بيان: “دخل قطاع غزة ‏رسمياً أولى مراحل المجاعة، بعد أن فقد قرابة مليوني إنسان أمنهم ‏الغذائي بالكامل”.‏

وأضاف أن “ذلك يأتي في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها ‏فلسطينيو القطاع وسط إغلاق المعابر وتوقف التكيات الخيرية، وانقطاع ‏المساعدات الإنسانية”.‏

وأوضح أن “الأسواق في القطاع باتت تخلو من المواد الغذائية الأساسية ‏نتيجة إغلاق المعابر، ما أدى إلى حرمان أبناء شعبنا الفلسطيني من أبسط ‏مقومات الحياة”.‏

 

وذكر الثوابتة أن عشرات المخابز توقفت عن العمل جراء منع إدخال ‏الوقود وتشديد الحصار، ما أدى بدوره إلى انخفاض كميات الخبز ‏المتوافرة للفلسطيني القطاع، وتفاقم معاناة المدنيين الذين يواجهون شبح ‏الجوع.‏

ولفت الى أن العشرات من آبار المياه توقفت عن العمل، ما أدى إلى تفاقم ‏أزمة العطش، محذراً من خطر حقيقي يواجه الفلسطينيين بسبب عدم ‏توافر مياه صالحة للاستهلاك البشري.‏

 

كما تسبّب إغلاق المعابر بمضاعفة المعاناة اليومية للعائلات الفلسطينية ‏التي باتت تعتمد على الحطب كبديل أساسي عن غاز الطهي الذي نفدت ‏كمياته من القطاع، بحسب الثوابتة.‏

 

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنها ‏‏”تشعر بقلق بالغ” على أطفال غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية ليلا ‏على القطاع، الأكثر عنفا منذ بدء الهدنة.‏

وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنصّ على ‏وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر ‏لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.‏

في المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف ‏نيسان/أبريل وتطالب بـ”نزع السلاح” من غزة وإنهاء سلطة حماس التي ‏تحكم القطاع منذ عام 2007، للمضي قدماً في المرحلة الثانية.‏

وقامت إسرائيل بالفعل بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وقطع ‏الكهرباء.‏