منوعات
الأربعاء ٢٣ حزيران ٢٠٢١ - 10:11

المصدر: الحرة

“كوكب الزهرة على قيد الحياة”… تحليل جديد يشير إلى “شيء غريب داخل توأم الأرض”

وسط درجات حرارة سطح تصل إلى 471 درجة مئوية، قد يكون كوكب الزهرة جحيما، لكن لا يمكن تسميته كوكبا ميتا، بحسب ما نقله موقع “تكنولوجي ريفيو” عن دراسة تحليلية جديدة.

وأشار التحليل إلى أن “الزهرة” لا يزال نشطا جيولوجيا، ما قد يبشر بأنه لا يزال قادرا على استضافة الحياة، حيث أن بعض أجزاء سطح الكوكب تتحرك، مثل القارات على الأرض.

ويتكون الغلاف الصخري للأرض (قشرته وغطائه العلوي) من “صفائح” تتحرك وتتصادم مع بعضها البعض، ما ينتج عنه جبال وخنادق عميقة في المحيطات ونشاط بركاني وزلزالي، وهذا ما يسمى بالنشاط التكتوني.

ويلعب هذا النشاط دورا مهما في دورة الكربون، وهي العمليات التي تنظيم كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما يساعد في الحفاظ على الكوكب باردا ومريحا طوال الوقت.

حتى الآن، لم يلاحظ العلماء أي شيء مشابه على كوكب الزهرة، لكن لا يمكن استبعاد ذلك، لأنه من الصعب إجراء ملاحظات علمية للكوكب (تحجب غيومه الكثيفة سطحه). ولكن الدراسة الجديدة  أشارت إلى أن العلماء اكتشفوا دليلا على نوع جديد من النشاط التكتوني على كوكب الزهرة.

واستخدمت الدراسة الملاحظات التي أجراها مسبار ماجلان، الذي دار حول كوكب الزهرة من عام 1990 إلى عام 1994، معتمدة على نموذج حاسوبي جديد يمكنه التعرف على تشوهات السطح. وتوصلت إلى أن قشرة صخرية في منطقة الأراضي المنخفضة لكوكب الزهرة قد استدارت، وتحركت أفقيا بالنسبة لبعضها البعض.

ويقارن العلماء هذا النشاط، الذي يبدو حديثا نسبيا، بحركة أجزاء من حزم الجليد حول البحر في مناطق الأرض القطبية.

في المقابل، يعتقد المؤلفون أن أوجه التشابه مع جيولوجيا الأرض خلال 2.5 إلى 4 مليارات سنة، تشير إلى أن أنماط “حزمة الجليد” يمكن أن تكون انتقالا من فترة سابقة لتكتونية الصفائح على كوكب الزهرة عندما كان الكوكب “توأما للأرض” أي شبيها له.