خاص
play icon
play icon pause icon
ايلي ماروني
الثلاثاء ٢٧ تموز ٢٠٢١ - 21:04

المصدر: صوت لبنان

ماروني لمانشيت المساء: لا إصلاح إلّا مع تغيير كامل للمنظومة..ولا تقترعوا لمن أوصلنا الى الحضيض

أكّد النائب والوزير السابق ايلي ماروني أن الناس تنصف الكتائب يوماً بعد يوم على مواقفها، وتبيّن مدى صوابية هذه القرارات التي تم تخذل يوماً مصلحة الشعب.

أشار النائب والوزير السابق ايلي ماروني الى أنه كان للرئيس سعد الحريري مشكلة محلية وإقليمية ورأيته مرتاحاً اليوم في المؤتمر الصحافي الذي عقده وذلك يشير الى انفراج سياسي، سائلاً:” الخلل الحكومي هو داخلي لأنهم لو أرادوا التشكيل فعلاً من سيمنعهم؟”، وتابع:” إنهم يتفرّجون على أوجاع الناس والأمس كان سيئاً جداً أما اليوم فمن الممكن أن يكون هناك انفراج، لكن للتوضيح أكثر فلا يمكن للقيام بأي إصلاح إلّا مع تغيير كامل وشامل لهذه المنظومة الحاكمة التي أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه”.

وفي حديثٍ له ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر أثير إذاعة صوت لبنان 100.5 قال:” تفسير الدستور اليوم هو اجتهاد غبّ الطلب والكلّ يقوم بالتفسير بحسب مصلحته، والأكيد أن هناك خلاف شخصي بين جبران باسيل والرئيس عون من جهة وبين سعد الحريري من جهة أخرى، وجبران ليس قوياً بل يستعين بقوة عمّه الرئيس أي لأنه يملك التوقيع وهذا يأتي تناغماً مع رفض الحريري اللقاء به”.

وأضاف:” أعتقد أن التفكير يتّجه الى مكانٍ آخر، وفي ظلّ الجو المشؤوم وفي حال بقيت الأمور على حالها فنحن متّجهون الى مرحلة شبيهة بنهاية عهد الرئيس ميشال سليمان عندما تسلّمت حكومة الرئيس تمام سلام الحكم في ظلّ الفراغ الرئاسي”.

وتابع ماروني بالقول:” بنظر الطائفة السنية الرئيس الحريري هو الأقوى تمثيلاً، والقوى السياسية تُفكّر بمرحلة ما بعد عهد ميشال عون ولكن هل يبقى شعباً ليحكموه؟ ورأينا انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء مؤخراً لكن ذلك لم يؤثر على أسعار السلع”.

وفي سياقٍ متّصل قال:” لو كنت مكان الرئيس عون لعملت بكل طاقاتي للجم الانهيار، لأن على هذا المنوال سيذكر التاريخ أن وطناً زال عن الخريطة ومات شعبه في عهد ميشال عون، واليوم لدى الحكومة مهمة فرملة الانهيار، انقاذ ما يمكن انقاذه وإدارة الانتخابات النيابية التي ستكون في أول أيار، لكن سيتم تقريبها الى شهر نيسان بسبب تزامن شهر رمضان معها، وسألت نفسي مرّات عديدة: هل الرئيس غير مطّلع على ما يحصل في البلد؟ وعند استقباله للشخصيات والسفراء والسياسيين ألم ينقلوا اليه حالة البلد المنهارة؟ ومن الغريب أن يقبل الرئيس بأن ينتهي عهده بالانهيار، لذلك من هنا ألوم رأس الهرم”.

وفي سياق الحديث تابع ماروني:” أعتقد أن الناس تنصف الكتائب يوماً بعد يوم على مواقفها، وتبيّن مدى صوابية هذه القرارات وعلى سبيل المثال في الانتخابات الرئاسية عندما رفضنا التسوية الرئاسية وانتخبنا “ثورة الأرز في خدمة لبنان”، وحذرنا من سلسلة الرتب والرواتب ورفضنا الضرائب على المواطنين وقلنا بأنهم يعطون بيدٍ ويأخذون بيدٍ أخرى، ورفضنا النهج المالي والنقدي القائم وموثقة لرئيس الكتائب سامي الجميل بالصوت والصورة عندما حذّر من الانهيار، ورفضنا طمر النفايات في البحر ومن الغريب أن دولة عمرها مئة عام لا يمكنها معالجة النفايات. أنا ألتقي بعددٍ كبير من الناس يشيدون بقرارات الكتائب وعلى سبيل المثال أيضاً الاستقالة من مجلس النواب التي لاقت انتقادات في البداية إلّا أنه تبيّن أنها خطوة صائبة، وبالنسبة لعدم الاستقالة من مجلس النواب، عندما يرى نائب أو عندما ترى كتلة أنها غير قادرة على التغيير فبقاؤها يبقى شهادة زور على الجريمة الحاصلة داخل البرلمان. التيار الوطني الحر لا يزال يطالب بحصص في الحكومة، ونتمنى على الرئيس نجيب ميقاتي أن يعي ان الشعب استفاق وموجود ويحاسب، ونتمنى اليوم أن نصبح مثل تونس حيث احتلّ الشعب مجلس النواب لمحاسبة من أفقره”.

أمّا عن جريمة انفجار المرفأ فقال:” انفجار مرفأ بيروت وهو ثالث أكبر انفجار في العالم لم يحصل من عدو ولا من ميليشيات بل من سلطة مهملة، وكل حالة من حالات الشهادة التي حصلت مؤلمة، وهذه جريمة لا توصف، لكن استبعد أن نصل الى الحقيقة في لبنان وهذه تجربتنا منذ العام 2005 حتى اليوم، وفي الوقت عينه أستغرب رفض البعض عدم رفع الحصانات، فأين ضميرهم؟ وأمام هذه الجريمة لا حصانة تحمي من هذا الإهمال، ويتحجّج البعض بالحصانة لعدم الإدلاء بإفادته والبريء لا يخاف من الاستجواب بل يفعل كل شيء لعدم عرقلة التحقيق، وحزب الكتائب اتّخذ صفة الادعاء في هذا الملفّ ووضع طاقة المحامين مع أهالي الشهداء، هو الحزب الذي استشهد له أمينه العام وعدد من الرفاق في هذا الانفجار. لو بدأ التحقيق منذ حوالى العام لمعرفة من أدخل النيترات لكانت الحقيقة قريبة، لكن الظاهر أن الكلّ متورّط ويهابون كشف وأطلب من أهالي الشهداء الاستمرار والصمود بوجه هذه السلطة المرتكبة لمعرفة الحقيقة”.

وعن الانتخابات النيابية أضاف:” الأجواء الداخلية تمنع حتى اليوم تأجيل الانتخابات النيابية وكذلك الأجواء الخارجية، لأن هذا الاستحقاق قد يكون المفصل والقرار بيد الشعب، أمّا السلطة فلا مصلحة لديها بإجراء الانتخابات من أجل طمس الحقائق والملفات والبقاء في الحكم، من هنا أدعو كافّة المواطنين الى اتّخاذ كافّة الاجراءات والنزول الى الشارع في 4 آب القادم، وأدعوهم الى القيام بواجبهم الوطني عبر الاقتراع، وسنتعاون مع كافة الهيئات الرقابية لمنع المال من شراء فقر الناس في صناديق الاقتراع”.
وشدّد على أن المعارضة هي بداية أمل لبناء دولة وضخ دم جديد في مؤسسات الدولة والادارات، قائلاً:” اليوم تطورت الحياة والعلم والكنولوجيا، والدور اليوم يقع على الشباب اللبناني لبناء الدولة، والمعارضة اليوم في المرصاد لهذه السلطة الفاسدة والتغيير هو بيد الشعب، ونحن نتطلع الى التغيير”.

أمّا بالنسبة لملف كهرباء زحلة فتابع ماروني بالقول:” المهندس أسعد نكد قام بإنجاز في شركة كهرباء زحلة لأنها انعكست ارتياحاً على المجتمع الزحلي، ونحن كحزب كتائب وقفنا منذ البداية الى جانب هذا المشروع ورئيس الكتائب كان له دور في استمرار هذه الشركة بدعمها عندما أراد البعض إقفالها، نتمنى أن تحلّ أزمة الكهرباء مع وصول النفط العراقي، وأقول لنكد أننا الى جانبه وهذه هي قضية زحلة”.

وختم ماروني قائلاً:” في ما يتعلّق بالانتخابات النيابية دائماً أقول أن مصير البلد هو بيد الناس، لا تقترعوا لمن أوصلكم الى الحضيض، لا تنتخبوا من لم يقف معكم في الأيام الصعبة ولا لبنان جديد من دون تغيير، وان لم تقترعوا قد نصبح ولايةً ايرانية أو سورية، أمّا بالنسبة لـ4 آب فأدعو الجميع الى النزول الى الشارع لنصلّي لشهدائنا ونصرخ بوجه فساد هذه المنظومة الفاشلة”.