تكنولوجيا
الخميس ١٨ نيسان ٢٠٢٤ - 20:18

المصدر: LBCI

ما هي الـ”التكنولوجيا العصبية”؟… الباحثون يحذرون من الأخطار المرتبطة بالأخيرة

حذّرت منظمة أميركية غير حكومية الأربعاء من الأخطار المرتبطة بـ”التكنولوجيا العصبية” على عامة الناس، أي تسويق أجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ، أو حتى التأثير عليه، من دون ضمانات كافية للمستهلكين.

وأصدرت ولاية كولورادو بناءً على توصيات هذه المنظمة قانوناً لحماية سرية “البيانات العصبية”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وقال المؤسِس المُشارِك لمؤسسة “نورورايتس فاونديشن”، “جاريد جينسر”، في مؤتمر صحافي الأربعاء إن هذا القانون “هو الأول من نوعه في ولاية أميركية وفي العالم عموماً”.

وتسعى هذه المنظمة غير الحكومية إلى تنبيه السلطات بالأخطار الناجمة عن “التكنولوجيا العصبية”، كعصابات الرأس لتحسين النوم، وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمل، وأجهزة استشعار الجمجمة للعب الغولف بشكل أفضل، وسواها.

وتستطيع هذه الأجهزة جمع البيانات الشخصية جداً، وتحليلها بواسطة تطبيق لإبلاغ المستخدم عن أدائه، وفي إمكانها كذلك التأثير على السلوك.

وشرح رئيس “نورورايتس فاونديشن” ومدير مركز التكنولوجيا العصبية في جامعة كولومبيا، “رافاييل يوستيه”، “إن أفكار الفرد وذكرياته وخياله وعواطفه وسلوكه وعقله الباطن تحدث في الدماغ”.

وأظهرت الدراسة أن الشركات الرئيسية المعنية والشركات الناشئة غير المعروفة، تجمع هذه البيانات الخاصة جداً وليس فقط ما تحتاج إليه لمنتجاتها، وكونها لا تستلزم موافقة السلطات الصحية، فإنها لا تخضع بالتالي لقوانين الأجهزة الطبية.

ولاحظت المنظمة أن “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن غالبية هذه الشركات تجيز لنفسها أيضاً التشارك في البيانات العصبية مع أطراف ثالثة غير محددة”.

وتستهدف الأجهزة الموجودة راهناً في السوق فئة محدودة، لكنّ شركات التكنولوجيا العملاقة على غرار “ميتا” و”آبل” قد توسّع هذه السوق بشكل كبير لتشمل ربما ملايين الأشخاص.

وأشار جينسر إلى أن “آبل” تقدّمت أخيراً “بطلب براءة اختراع لربط أجهزة استشعار للتخطيط الكهربية للدماغ، الذي يقيس نشاطه الكهربائي، بالجيل التالي من سماعات الأذن اللاسلكية أي الـ”إيربودس”.