خاص
play icon pause icon
ايمان شويخ - مروان متني
السبت ٢٣ أيلول ٢٠٢٣ - 13:55

المصدر: صوت لبنان

متني لبالأول: لبنان في العناية الفائقة دون رؤية او قيادة

أشار الصحافي والمتخصص في الشؤون الدولية مروان متني عبر صوت لبنان ضمن برنامج “بالأول” إلى ان ما تقوم به السعودية ينطلق من المصلحة الوطنية والقومية السعودية وبالتالي مصلحة الإقليم، مشيرًا إلى أن أولية التنمية والنهوض الإقتصادي ونقل السعودية إلى ما يطمح له ولي العهد محمد بن سلمان، لتحقيق مئات السنوات من التطور في غضون فترة قصيرة يتم باعتماد سياسة متزنة في قياس مصالحها، وبأن لا تكون حجر عثرة في صراع دولي، من دون الوقوف مع فريق ضد فريق آخر من خلال ترسيخ العلاقات حيث المصالح الاقتصادية في آسيا والهند والصين وروسيا.. لافتًا إلى أن المشروع الأميركي بما يسمى “الفوضى الخلاقة” و”الربيع العربي” تحت شعارات تنادي بالحرية والديمقراطية نحوّل الى مشروع استثمار في الأزمات من دون مصلحة مباشرة في المنطقة حيث تحوّلت من حل الازمات إلى الاستثمار فيها.

واعتبر متني ان التطبيع بين السعودية واسرائيل يشكّل جزءًا من صفقة استراتيجية اكبر بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية مشيرًا إلى أن المتضرر الأول من الحرب الروسية الأوكرانية هي الدول الأوروبية، مع سعي اميركا للإبقاء على حالة الاستنزاف والاستثمار فيها، في حين تسعى السعودية إلى استخدام هذه المسارات لمصلحتها الوطنية، امام مرحلة اصبحت فيها المفاوضات هي الهدف وليس الاتفاقات.

لفت متني إلى امكانية الانصهار بين دول البريكس، وتمكّنهم من انتاج عمله موحّدة ومن تصفير مشاكلها واستهداف ريادة الدولار من الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن مشروع البريكس في الدول النامية تواجهه الدول الكبرى الصناعية (النيتو)، لافتًا إلى قدرة السياسات الأميركية على تقسيم دول البريكس وايجاد مصالح مشتركة بين اميركا وكل دولة من دول البريكس على حدة وفي الوقت نفسه ابتزاز هذه الدول وتزكية الأزمات، موضحًا أن أميركا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك ستة اساطيل، تحمي قوتها وقوة عملتها وتجعلها القوة العالمية الأولى.

وأكّد متني أن لبنان من مصاف الدول الموجودة في العناية الفائقة دون رؤية او قيادة، متخوّفًا من المزيد من تهميشه، موضحًا أن السمسرات حالت دون القيام بالمشروع التي سعت الصين لإنجازه في لبنان كنقطة تجارية مميزة، وان اللبنانيين مدعوون لإحداث تغيير والإتيان بقيادة لديها رؤية تستطيع إعادة لبنان ولو جزئيًا إلى الخريطة في المنطقة كي يستطيع الاستفادة من موقعه ودوره، معتبرًا ان الرهان على الغاز هو كإبر المورفين إلا اذا وُجد بكميات تجارية، داعيًا الثنائي الشيعي إلى التوقّف عن انتهاج مبدأ التعطيل وتأخير الإصلاح مشيرًا إلى أن لبنان مهدد بالإندثار، وان الأمل يبقى بهمم وبسواعد اللبنانيين وبإرادتهم.