المصدر: صوت لبنان
مرسال بالوكجي لصوت لبنان: أخشى من عودة الإغتيالات لقلب موازين القوى
لفت العميد المتقاعد مرسال بالوكجي في خلال حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان الى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يريد الإنتهاء من ملف الشرق الأوسط للإنصراف الى الملف الصيني، لذا علينا الاستفادة من الفرصة.
وأشار الى ان المبعوث الأميركي الى سوريا توماس برّاك سبّق المهل بشأن ملف حصرية السلاح بسبب الحرب على ايران، معتبرا أنّ ما من مجال للتهرب من هذا الملف.
وقال: “الحزب مصرّ على انسحاب اسرائيل من التلال الخمس
وما هو مطلوب منه تسليم سلاحه النوعي”.
وأضاف:”الاستراتيجية التي يطالب بها الحزب لن تسير، ونحن في حال مراوحة ونتائجها سلبية، والدولة عاجزة عن اتخاذ القرار الصعب، وإن لم تصل اللجنة الى صيغة بشأن السلاح فإننا سنشهد ضربات اسرائيلية تصاعدية يقابلها عدم رد من قبل الحزب الى ان نصل لحل”.
وتابع: ” الرئيس نبيه بري قادر على فعل الكثير انّما ما زال يميل الى الثنائي، فما جرى في البرلمان يوم الاثنين الماضي بشأن قانون انتخاب المغتربين يدل على انه يعمل وفق زمن التسعينيات، وهذا مؤشر خطير”.
ورأى ان الثنائي يخشى من الصوت الاغترابي بسبب النقمة الشيعية عليه، كون ما من امدادات نقدية كما ان الرؤوس التي كانت تمول الحزب جرى اغتيالها.
وسأل: هل جرى اغتيال اي قائد عسكري في اسرائيل؟ هل ضربت ايران المفاعلات النووية الاسرائيلية؟ اين الانتصار الايراني بكل ما حصل خلال ال12 يوما؟
ولفت الى ان الحرب الاسرائيلية الايرانية أظهرت انّ ايران كانت عاجزة، فلم نشهد مساندة لها من قبل اي حليف او اي ذراع من اذرعها في المنطقة، لذا علينا في لبنان اجراء تقييم للوضع بعد هذه الحرب، فلا يمكن للبنان ان يكون دائما “أم الصبي” في قضايا المنطقة.
وعن العلاقات اللبنانية السورية، قال: “المشهد السياسي تغير في المنطقة الاّ في لبنان، فهناك تباعد بالنظرة المستقبلية في معالجة الملفات، فلبنان يعالجها كما في السابق في حين انّ سوريا غيّرت طريقتها”.
ورأى ان الملفات الأمنية التي تُفتح اليوم من خلايا ارهابية وغيرها تذكّرنا باللعبة التي كانت تلعب على زمن الاحتلال السوري، انّما اللبناني يعرف الحقيقة، مشددًا على ان الدولة لم تتغير والتفكير ما زال كما في الماضي، وكل ما يجري هو لشراء الوقت، ومن يدفع الثمن هو المواطن اللبناني.
وعن مستقبل المنطقة وتحديدًا لبنان، قال: ” ترامب ضد التقسيم وأكبر دليل على ذلك زيارته للسعودية التي أوقفت التقسيم في سوريا، كما أن أغلبية الدول في المنطقة أصبحت مع الخيار الأميركي فلم سيكون هناك تقسيم؟
وعن التطبيع مع اسرائيل ،رأى ان الاتفاقات الابراهيمية تسير اليوم بسرعة، ولبنان لن يدخل فيها الاّ من خلال اتفاقية الهدنة، مبديًا خشيته من عودة الاغتيالات الى لبنان لقلب موازين القوى، مشددًا على انّ علينا تقبّل الواقع الذي نجم عن الحرب والتأقلم معه.
ولفت الى ان هناك اتفاقا سيتم على البنود الأساسية بين ايران والولايات المتحدة، وبأن الرئيس ترامب سيسمح لطهران بالتخصيب السلمي، مكررًا ان الملف اللبناني عليه التأقلم السريع مع كل المتغيرات، فالقرار يصدر عن الولايات المتحدة وليس عن المبعوثين الدوليين.
ورأى ان الخيار الاسرائيلي يقوم على احتلال جنوب الليطاني لحماية منطقة جبل الشيخ انّما اميركا منعته، كما انّ اسرائيل لغاية اليوم لم تحقق هدفها من الحرب على لبنان بحماية منطقة شمال اسرائيل، وهي تريد خلق الطمأنينة لسكانها ، مؤكدًا انه قبل ان يوقّع حزب الله على ورقة تسليم السلاح فما من حل.