خاص
play icon
play icon pause icon
مصباح الاحدب
الأثنين ١٢ أيار ٢٠٢٥ - 13:04

المصدر: صوت لبنان

مصباح الاحدب لصوت لبنان: لوضع حد جذري لحصانات “قوة السلاح” … و”طرابلس” ليست بيئة حاضنة للتكفير الاسلامي المتطرف..

القى النائب الاسبق مصباح الاحدب في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان الضوء على ضرورة وضع حد جذري لما اسماه بـ”حصانات قوة السلاح” وتفلت السلاح الفردي في مدينة “طرابلس”، مسجلا توقيف 40 مرتكبا (عمدوا الى اطلاق الرصاص ليل امس ابان الاحتفال بنتائج العملية الانتخابية البلدية في المدينة الانفة الذكر)، مطالبا برفع اي غطاء سياسي عن هؤلاء وكفّ يد قوى “الامر الواقع” المسيطرة على ادق مفاصل الدولة اللبنانية وضرورة انتقال القيمين على العهد الجديد سريعا من المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد الى اخرى اكثر استقرارا وانتظاما وشفافية ومحاربة لفساد المنظومة الحاكمة السابقة.

واستطرادا، كشف الاحدب النقاب عن تعمّد الطبقة السياسية على “تقزيم” مقدرات”طرابلس” التي تعيش راهنا حالة من اليأس والاحباط والتهميش المتعمد لابناء طوائفها كافة، وذلك تأمينا لمصالح “المافيات والمليشيات” الضيقة والخاصة، نافيا عن المدينة المذكورة اعلاه صفة البيئة الحاضنة للتكفير الاسلامي المتطرف والهادف الى تعزيز مفهوم “حماية الاقليات والتنافر فيما بينها”، واصفا اداء وزير الداخلية في سرعة تعقبه للمخالفات والشكاوى بـ”الجيد جدا”، مشيدا بالتعيينات الامنية والعسكرية التي جرت مؤخرا في محافظة الشمال والتي اتت على قدر كبير من المهنية والحرفية والنزاهة، سائلا ماذا قدم سياسيّيو المنطقة لابنائها سوى دعم المجموعات المسلحة المأجورة والتسبب في قرف ابناء “طرابلس” من سوء تعامل الادارة الرسمية معهم ووضع العائلات جانبا ومصادرة قرارها الوطني واعتبارها “منطقة عسكرية” واهمالها انمائيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ودفع ثمن المحاصصة السياسية التي ادت الى “ذبح لبنان ومواطنيّه”، ما يستدعي اهمية وضع خطط تنموية ناجزة تؤول الى معالجة ملفات المدينة الحيوية الشائكة ووضع حد لسيطرة حزب الله على مقدرات الدولة اللبنانية.

والاضاءة على ملف انتخابات مجلس بلدية العاصمة” بيروت”،  شدد الاحدب على بقاء الاخيرة مركزا للتعددية والتنوع الطائفي، ما يستوجب مراعاة لواقع حال محدد ومعالجة تضارب الصلاحيات بين المحافظ الموكل مهام السلطة التنفيذية للعاصمة ورئيس بلديتها المكلف تطبيق البنود التقريرية فيها، لافتا الى ضرورة اجراء ما وصفه بـ”النفضة الشاملة والمتكاملة” لقانوني الانتخابات البلدية والنيابية مع اعتماد مبدأ “اللوائح المقفلة” وتجنب وضع آليات العرقلة والتعطيل وخلق متاريس بحجة الدفاع عن الاقليات الطائفية التي لم تربح شيئا سوى المزيد من الحرمان والتخبط والمعاناة. وختاما، لفت الاحدب الى خطوة الرئيس الاميركي دونالد ترامب فك ارتباط ادارته الجزئي مع تل ابيب بحيث وضع حد لاندفاعة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو والتنسيق مع شركائها الاخرين، سيما السعودية التي اتخذت موقف حاسما في ما خص اعتماد حلّ الدولتين في الفلسطين”.