مجتمع
الأحد ٤ حزيران ٢٠٢٣ - 14:54

المصدر: lBCI

منشقون صينيون يفتتحون في نيويورك المتحف الوحيد في العالم حول تيان أنمين

افتتح منشقون صينيون شاركوا في حركة تيان انمين التي شهدتها بكين في 1989، الجمعة في نيويورك المتحف الوحيد في العالم المخصص “لذكرى الأحلام الديموقراطية للشعب الصيني”، بعد يومين على مرور 34 عاما على قمع هذه الانتفاضة.

وقال وانغ دان مؤسس هذا المتحف التذكاري الصغير في نيويورك وكان أحد أهم شخصيات الحركة الطلابية في ساحة تيان أنمين، للصحافيين إن “حوادث 1989 كان لها تأثير على الصين وعلى العالم بأسره أيضا”.

وأضاف “مع إدراكنا للتهديد الذي يشكله نظام (الرئيس الصيني) شي جينبينغ على الحضارة، يجب علينا إحياء ذكرى (الرابع من حزيران/يونيو) 1989”.

وفي مكتب صغير في مبنى عادي في مانهاتن، تعرض صور وتسجيلات فيديو وقصاصات من صحف وإعلانات ورسائل تتعلق كلها بهذه الانتفاضة الديموقراطية التاريخية التي قمعتها بكين بقسوة مما أسفر عن مقتل ألف متظاهر سلمي على الأقل.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن عدد الضحايا بالآلاف.

وقال وانغ دان الذي أمضى سنوات في السجن في الصين قبل أن تستقبله الولايات المتحدة في 1998 ويلتحق بجامعة هارفرد “يجب علينا تكريم ذكرى الذين ضحوا بحياتهم وتذكر الأحلام الديموقراطية للشعب الصيني في ذلك الوقت”.

وصرح وانغ لوكالة فرانس برس “حتى في الولايات المتحدة نشعر بضغوط وتهديدات النظام الصيني”.

ويرى هذا المنشق أن “حوادث 1989 مرتبطة بالماضي وبالحاضر والمستقبل أيضا”، داعيا إلى “تذكّر الوجه الحقيقي للحزب الشيوعي الصيني” لعام 1989 واليوم.

وتحدث عدد من المعارضين الصينيين والسياسيين الأميركيين في حفل افتتاح المتحف ، المعرض الدائم الوحيد في العالم عن تيان انمين بعد إغلاق متحف في 2021 في هونغ كونغ حيث اختفت الفورة الفنية التي صاحبت كل عام إحياء ذكرى تيان انمين مع إحكام بكين قبضتها على المنطقة.

فلأكثر من ثلاثين عامًا كان عشرات الآلاف يتجمعون في الرابع من حزيران/يونيو من كل عام في حديقة فكتوريا في هونغ كونغ التي أعادتها لندن إلى بكين في 1997، للمشاركة في وقفة احتجاجية على ضوء الشموع.

لكن منذ أن فرضت الصين قانون الأمن القومي في 2020، أنهت السلطات المحلية هذه التجمعات وجرمت معظم المعارضة وخنقت الحركة الديموقراطية.