رياضية
الثلاثاء ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - 09:54

المصدر: الحرة

من مصر ولبنان.. صحيفة: “ألتراس العنابي” في المونديال “ليسوا قطريين”

في أول لقاءين لمنتخب قطر بكأس العالم لكرة القدم، احتشد بالمدرجات قرابة 1500 مشجع يرتدون زيا موحدا باللون العنابي للدولة الخليجية التي تستضيف المونديال.

وتواجد هؤلاء المشجعون الذين يشبهون الألتراس في لقاء الإكوادور الافتتاحي ومواجهة السنغال الثانية وعلى أقمصتهم مكتوب عليها قطر باللغتين العربية والإنكليزية.

وظل المشجعون أغلب الأوقات واقفين وهم يهتفون في انسجام تام “العب العنابي” باللغة العربية في إشارة إلى ألوان منتخب قطر.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هؤلاء المشجعين ليسوا قطريين، بل كانوا من لبنان ودول عربية أخرى، مدللة بالوشوم المرسومة على أجسام هؤلاء الجماهير، وهي ثقافة نادرة في بلد خليجي محافظ.

كان المشهد أكثر تذكيرًا بملاعب كرة القدم في أميركا الجنوبية وأوروبا منه في قطر، حيث تنتشر ظاهرة الألتراس، وهي ثقافة مشجعي كرة القدم عالية التنظيم لها جذور في إيطاليا وتنتشر بجميع أنحاء العالم، بما في ذلك شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هذا “الصوت المستورد” تم التخطيط لها بداية عام 2022، حيث كانت قطر تستعد لاستقبال العالم في المونديال.

وواجهت قطر انتقادات عديدة بعد حصولها على شرف تنظيم المونديال عام 2010، لكن الأصوات المنتقدة وصلت إلى أن الدولة ليس لديها ثقافة كرة القدم، حيث لم يسبق لمنتخبها التأهل لكأس العالم.

وفي دوري نجوم قطر، تتوجد مئات من الجماهير تشجع فرق مثل السد والريان، ولكن لا تحضر بالآلاف.

وتساءل المنظمون القطريون من كان سيملأ الملاعب عندما تلعب قطر في كأس العالم؟ ومن هم الذين سيهتفون للتشجيع؟

كان الجواب هو الاستفادة من ثقافة الألتراس الخصبة بالفعل في المنطقة واستيرادها، وفقا للصحيفة.

وأكدت “نيويورك تايمز” أنه تم تجنيد المئات من الطلاب اللبنانيين ومشجعي نادي النجمة لفعالية تجريبية على مدرجات استاد مدينة كميل شمعون الرياضية بالعاصمة بيروت لتصوير فيلم وهم يظهرون إمكانياتهم في التشجيع.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الكابو” وهو المصطلح المستخدم لوصف قادة الألتراس من مجموعة مشجعي نادي جالاتا سراي التركي لتوجيه المشجعين اللبنانيين الذين يستعدون للسفر لقطر.

لكن اللبنانيين قالوا إنهم لا يحتاجون إلى توجيهات، بحسب الصحيفة التي قالت إن الفيديو أثار إعجاب المسؤولين بالدوحة.

من خلال الحديث الشفوي، عُرض على المشجعين اللبنانيين الشباب صفقة استثنائية: رحلات طيران مجانية وإقامة وتذاكر مباريات وطعام بالإضافة إلى راتب صغير لجلب بعض ثقافة التشجيع الفائقة (الألتراس) إلى مباريات كأس العالم في قطر.

ووصل المشجعون في منتصف أكتوبر للتدريب على حركاتهم المصممة وحفظ الهتافات المكتوبة حديثا، إضافة إلى التعرف على النشيد الوطني لدولة قطر.

وقالت الصحيفة إنه بدون المساعدة القطرية، لا يمكن للشباب اللبنانيين تحمل تكلفة السفر إلى الدولة الخليجية لحضور كأس العالم الذي يعد حلما بالنسبة لهم.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن مجموعة المشجعين ضمت جنسيات عربية أخرى منها مصر، والجزائر، وسوريا.

ولم يرد منظمو كأس العالم في قطر على أسئلة صحيفة “نيويورك تايمز” حول المشجعين أو الجهود المبذولة للتعرف عليهم وإحضارهم إلى البطولة.

وقال مشجع مصري في المجموعة ذاتها عرفته الصحيفة باسم أحمد، “نحن مجموعة من العرب نعمل هنا لدعم قطر. إذا كنا نعمل في إنكلترا، سندعم إنكلترا أيضا”.