إقتصادية
الجمعة ٩ حزيران ٢٠٢٣ - 17:03

المصدر: المدن

موظَّفو الدولة بلا رواتب آخر الشهر

تعجز الدولة عن إيجاد حلول جذرية لأزمة عدم كفاية رواتب موظّفيها مقارنة مع التدهور المستمر لسعر صرف الليرة، وتالياً للقدرة الشرائية للرواتب. وفي معرض بحثها عن حلول جزئية، تغرق الدولة في وحل عجزها أكثر فأكثر، الأمر الذي يترك الموظّفين عرضة لقرارات مفاجئة وعشوائية تزيد من محنتهم.

آخر القرارات هو إعلان وزارة المالية أنها “لن تستطيع صرف الرواتب والتعويضات والأجور والزيادات المنصوص عنها في المادة 111 من قانون موازنة 2022، والمستحقّة لآخر شهر حزيران، قبل حلول عيد الأضحى في الثامن والعشرين من حزيران الجاري”.

وتحيل الوزارة السبب إلى “عدم تأمين الاعتمادات المالية لغاية تاريخه، الأمر الذي سيحول من دون القدرة على تحويل هذه الحقوق إلى أصحابها”.

تعلّق مصادر من بين موظّفي الإدارات العامة على هذا القرار، بالقول في حديث لـ”المدن” أنه قرار “مهزلة ودليل جديد على انحلال الدولة”. إلاّ أن هذا الواقع “لا يعني استسلام الموظّفين لما يحصل. فعلى مَن أوصلنا إلى هذا الوضع تحمّل المسؤولية، والموظّفون لن يسكتوا عن هذا القرار فيما لو لم يتم إيجاد حلّ سريع قبل آخر الشهر”. وتترك المصادر “الاحتمالات مفتوحة، على أن تقرّر رابطة الموظفين ما يمكن فعله قريباً. وعندها يمكن الحديث بشكل رسمي ومباشر عن ردّ الفعل”.