محلية
الأحد ١٦ أيار ٢٠٢١ - 16:40

المصدر: الوكالة الوطنية

نائبة وزير خارجية إيطاليا تفقدت محطة مياه الصرف الصحي في زحلة

تفقدت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي مارينا سيريني، محطة تكرير مياه الصرف الصحي في زحلة، لمناسبة اختتام أعمال المشروع الممول من التعاون الايطالي وإطلاق مرحلة التسليم الانتقالية الى السلطات اللبنانية، في حضور رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل أسعد زغيب، مدير مؤسسة مياه البقاع رزق رزق، وفاء شرف الدين عن مجلس الانماء والاعمار، مدير عمليات المشروع روكز روكز، وممثلة عن شركة SUEZ الايطالية بلوندي ميراد، ووفد مرافق من السفارة الايطالية.

وأشارت سيريني “الى ان هذه المحطة تمثل استثمارا بغاية الأهمية للتعاون الإيطالي التي بنتها شركة SUEZ الايطالية الرائدة، ويستفيد منها أكثر من مئتي ألف شخص يعيشون في هذه المنطقة”.

وتابعت: “إن هذا المشروع ذو تاريخ طويل وهو مصدر فخر لنا، ولقد دخلت المحطة حيز التشغيل في تشرين الاول من عام 2017، ومنذ ذلك الحين تعالج ما يعادل 20,000 متر مكعب من مياه الصرف يوميا، بحيث تعتبر هذه المحطة الوحيدة في لبنان التي تعمل وفقا لتقنية المعالجة الثالثية وتشكل عنصرا أساسيا لحماية البيئة وصحة السكان وهما قطاعان ذو أولوية في سياستنا التنموية. أما الأهم من ذلك فهو أن هذا المصنع يمثل استثمارا قامت به الحكومة الإيطالية لصالح لبنان وشعبه اللذين نريد الحفاظ عليهما”.

وأردفت: “في نهاية العام الماضي، انتهت إتفاقية القرض مع تخصيص كامل الموارد المالية وإنفاقها على المشروع، وأنا على يقين من أننا وصلنا إلى قضية حساسة. ففي الوقت الذي كان من المفترض أن تتسلم فيه السلطات اللبنانية المحطة من الشركة الإيطالية، فإن الازمة المالية التي ضربت البلاد لا تسمح لميزانية الدولة بتمويل عملية تشغيل المحطة وإدارتها من قبل مؤسسة مياه البقاع”.

وأضافت: “أنا هنا لأقول إن إيطاليا لن تتخلى عن لبنان في هذا المنعطف الحرج، ولن تتخلى عن زحلة وعن هذه البنية التحتية العالية الأداء، ونحن ملتزمون مواصلة دعمنا ونبحث عن الحلول الممكنة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للاستمرار في تشغيل المحطة ومعالجة مياه الصرف الصحي. إن التزامنا ثابت وطويل الأمد. ويبقى في الوقت عينه تعاون السلطات اللبنانية أمرا بالغ الأهمية. مع إطالة الفترة الانتقالية، نتوقع من السلطات اللبنانية اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أنها ستتحمل، في الوقت المناسب، مسؤوليتها الكاملة في تشغيل المحطة وصيانتها. وفي غضون ذلك، سيكون تعاون السلطات المحلية حاسما لضمان نجاح الفترة الانتقالية”.

وتفقدت سيريني والوفد المرافق أعمال التكرير في المحطة، واستمعت الى شرح مفصل حول آلية التشغيل وأهمية هذه المحطة للمنطقة، التي بدأ إنشاؤها في عام 2005 والهدف منها معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي والمنزلي لمدينة زحلة والمناطق المحيطة بها، كما تساهم في تنقية مياه نهرين رئيسيين في البقاع وهما الليطاني والبردوني، ومياه الأحواض الهيدروغرافية الخاصة بها.

كما يعود هذا المشروع بالنفع على المنطقة بأكملها، حيث تشكل الزراعة والسياحة النشاطين الاقتصاديين الرئيسيين، مع التخفيف من الأثر البيئي المرتبط بإنتاج المياه المبتذلة من جراء الاستهلاك البشري والتجاري والصناعي، بحيث جاءت نتائج تحليل جودة المياه بعد المعالجة ممتازة ومستوفية للمعايير الدولية. مما يجعل ممكنا استخدام المياه المكررة في الزراعة. وتعالج محطة مياه الصرف الصحي في زحلة بسعة 37300 م 3 / يوم في عام 2019 وستبلغ 56000 م 3 / يوم بحلول عام 2030.