خاص
play icon
play icon pause icon
ناصيف حتي
الجمعة ١٨ حزيران ٢٠٢١ - 07:41

المصدر: صوت لبنان

ناصيف حتي لـ “مانشيت المساء”: قمة جنيف “إستكشافية” أحيا فيها بايدن “الديبلوماسية الأميركية التقليدية في التعاون الدولي”

رأى وزير الخارجية السابق ناصيف حتي ان الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن دشن في سلسلة القمم الكبرى الاخيرة التي شارك فيها نموذجاً جديداً من سياسة “ديبلوماسية التعاون الدولي والمتعددة الأطراف” التي لم تكن معتمدة أيام الرئيس دونالد ترامب. وهي آلية قدمت نموذجا من السياسة الاميركية التقليدية التي لم تكن معتمدة في العهد الماضي. معتبرا ان هذه هي السياسة الخارجية الاميركية التي بنيت على قاعدة التعاون والحوار مع الشركاء الدوليين من اجل محاصرة حالات الخلاف.

كان حتي يتحدث في خلال مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان الى جانب كل من مراسل العربية في واشنطن بيار غانم والمستشرق الروسي اندره اولتسكي من موسكو مشرحا لاعمال القمة الاميركية – الروسية التي عقدت عصر يوم الاربعاء وما سبقها من قمم للدول الصناعية السبع الكبرى ( G7 ) والقمة الاوروبية وقمة الحلف الاطلسي في الأيام الأخيرة معتبرا انها شكلت مناسبة للتأكيد على المفهوم الأميركي الجديد الذي سيعتمده الرئيس بايدن إيذانا بسقوط منطق “السياسة الأحادية الحادة التي لا تعترف باي اختلاف”.

وقال حتي انها آلية للعمل السياسي الخارجي ولا تمس الثوابت الاميركية. فلا يعتقد احد ان بايدن سيتنازل عن مطالب بلاده من ايران من اجل حل موضوع الاتفاق النووي مع مجموعة الـ (5+ 1). مؤكدا ان هناك وسيلة اخرى للتأكيد عليها من دون صراخ او تشنج. فاللغة الديبلوماسية يمكن ان تشكل طريقة خلاقة مبنية على الحوار من دون المس بما هو مطلوب من إيران.

ولفت حتي الى ان القمة الاميركية – الروسية انتهت بعناوينها الرئيسة الى التاكيد بانها كانت “قمة استكشافية” شبيهة بالقمة التي عقدت منذ عقود من الزمن في فيلا “لا غرانج” السويسرية التي عقدت فيها قم الامس بعدما سبق لها أن استضافت عددا من اللقاءات السياسية الهامة ومنها القمة الشهيرة التي عقدت بين الرئيسين الروسي ميخائيل غورباتشوف ونظيره الاميركي رونالد ريغن والتي حملت الصفة عينها باعتبارها كانت الاولى بين الرجلين والتي حددت يومها أولويات الطرفين وهو ما حصل بالامس.

وحول انعكاسات القمة على قضايا لبنان والمنطقة استبعد الوزير حتي ان تكون القمة قد دخلت في تفاصيل الازمة اللبنانية كما السورية لكنها برهنت انها شكلت بداية تفاهم قد تؤدي الى توزيع الأدوار في المنطقة وفي سوريا بنوع خاص بعد تكريس مواقع القوى على الأراضي السورية كما هي اليوم بانتظار التفاهمات اللاحقة.