محلية
الأثنين ١٩ نيسان ٢٠٢١ - 19:49

المصدر: صوت لبنان

ندوة المعلمين في الكتائب: ما وُضِعَ من وزارة التربية رفع المسؤولية عنها ونقل المشكلة إلى إدارات المدارس والأهل والأساتذة والطلاب

عقدَتِ اللّجنة التّنفيذيّة لندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ اِجتماعَها الدّوريّ برئاسة رئيس النّدوة شليطا بو طانيوس وبحضور مساعد الأمين العامّ الرّفيق جاك عون، وبعد التّداول في آخر المعطيات والمُستجدّات على الصّعيد التّربويّ خلُصَتْ إلى ما يلي:

أوّلا: طرحت ندوة المعلمين الكتائبيين ومنذ بداية الأزمة خططاً وخارطة طريق لأكثر من مرّة ترتكز على إعادة فتح المدارس ضمن شروط العودة الآمنة أسوة ببقيّة دول العالم، وعليه، ترى الندوة أنَّ القراراتِ الجديدة الّتي صدرَتْ عن وزارة التّربية لا تَرقى إلى ما أسموها بخطّة بل هي تجربة وأفكار وتواريخ، يعرفُ واضعوها مسبقًا أنّهُ لن يُكتَبَ لها النّجاح، مع اِستهلاكهم الوقت للآخِر، فما التأخير في تعيين موعد 26 تمّوز لإجراء اِمتحانات الثّانوية العامّة إلّا مثال على ذلك! وما التأخير في تلقيح المعلمين إلّا دليل عن تقاعس الدولة وفشلها!

ثانيا: لعلَّ أبرزَ ما يَستوقِفُ ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ هو تفضيل بعض الموادّ على أخرى، وكأنّهُ في برنامج التّعليم في لبنان هناك موادّ درجة أولى وأخرى درجة ثانية، وهذا غير صحيح، فإعطاء التّلميذ حريّة الاِختيار بين مادّة وأخرى يَجعلهُ يَختار المادّة الأسهل عليه دون دراسة جدوى كلّ مادّة وأهميّتها، وهنا نتساءل: هل المقصود اِستهداف ما يُعرَف بموادّ العلوم الاِجتماعيّة لأجل إلغاء حسّ النّقاش عند طلّابِنا وبالتّالي إلغاء أفكار جيل الشّباب وعدم اِستخلاص العِبَر؟

ثالثا: ترى ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ أنَّ ما وُضِعَ من قِبَل وزارة التّربية مجتمعة، ما هو إلّا لغسل اليدين وتأدية الواجب بهدف رفع أيّة مسؤوليّة عنها وبالتّالي نقل هذه المشكلة من وزارة التّربية إلى إداراتِ المدارس والأهل والأساتذة والطّلّاب، وما البيانات المُستنكَرة أو المُتحفِّظة على أقلّ تقدير الّتي صدرَتْ عن إدارات المدارس الخاصّة والرّوابط والنّقابات ولجان الأهل والطّلّاب إلّا خير دليل على ما نقول.

رابعا: قالَ المفكِّر الكبير شارل مالك يومًا: “إذا أردْتَ أن تَقضيَ على شعب نسِّهِ تاريخَهُ” وهذا بالفعل ما يَحصلُ في قطاع التّربية في لبنان اليوم. فيكفي أن تقولَ أنّهُ تمّ إلغاء درس الجلاء العسكريّ الفرنسيّ عن لبنان سنة ١٩٤٦ ليُستعاضَ عنه بدروسٍ عن بعض الدّول العربيّة وتركيا في صفّي التّاسع أساسيّ والثّالث ثانويّ لتعرفَ مدى خطورة ما يحصلُ في لبنان على صعيد التّربية والتّعليم، عن وعي أو عن غير وعي. وهنا تتساءلُ ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ ما المقصود بهكذا قرار؛ و متى سنقول فعلًا لبنان أوّلًا؟