الثلاثاء ١٨ آب ٢٠٢٠ - 09:23

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: العدالة الأكبر عندما يُنتشل الوطن من أيدي سلطة فقدت كل الثقة بها

العدالة الدولية، هي الكلمة الفاصلة اليوم في ملف اغتيال رئيس الحكومة الاسبق الشهيد رفيق الحريري مع واحد وعشرين آخرين في الرابع عشر من شباط 2005.
لبنان قد يطوي اليوم ملفاً طال التحقيق فيه على مدى خمسة عشر عاماً، وقد تستكين النفوس، بعد تحديد المجرمين وتثبيت الحقائق في الحكم الذي سيصدر، لكن رحلة العدالة لن تتوقف هنا.
من الشهيد الحيّ مروان حمادة، الى رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير، وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل، ووليد عيدو وانطوان غانم ووسام الحسن ومحمد شطح، الشهداء في دنيا الحق، فما لهم في عدالة الارض؟.
قول الحقيقة اليوم، يعيد الى الشهداء الذين رحلوا، حقهم بها، ويخط للمستقبل مفهوم العدالة المطلوبة، الذي يقبل الآخر، ويتفاعل معه تحت سقف الشراكة الوطنية.
رحلة العدالة لن تقف هنا، فقلب بيروت المكسور الذي يلملم نكبة انفجار المرفأ، هو الآخر يريد العدالة، لشهداء قضوا، لجرحى أصيبوا، لناس فقدوا بيوتهم وارزاقهم، لاحياء يريدون التشبث باي أمل يبقيهم على أرض هذا الوطن.
هل مع صدور الحكم ينال لبنان العدالة؟. انه حكم مفصلي، لكن العدالة الاكبر عندما يُنتشل الوطن من أيدي سلطة فقدت كل الثقة بها، داخلياً ودولياً، ويُفك أسر الشرعية، ويعود البلد الى توازنه وحياده.