إقليمية
الجمعة ٢ كانون الأول ٢٠٢٢ - 16:16

المصدر: الحرة

نشر فيديو “يُزعم أنه لمقتل زعيم داع ش”.. والنظام السوري يقول إنه شارك بالعملية

نشرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية في تركيا، الجمعة، شريطا مصورا قالت إنه للعملية التي قتل فيها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ”أبو الحسن الهاشمي القرشي”، بالتزامن مع تداول وسائل إعلام سورية حكومية معلومات مفادها أن القرشي قضى بعملية لقوات النظام.

وعلى حسابها في إنستغرام، نشرت الوكالة التركية فيديو يظهر فيه مقاتلون مجهولو الهوية وهم يطلقون نيران كثيفة باتجاه منزل، وقالت “الأناضول تحصل على مشاهد لعملية يُزعم أنها لمقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو الحسن الهاشمي القرشي في محافظة درعا جنوبي سوريا”. ولم يتسن لموقع الحرة التحقق من صحة الفيديو.

وتزامنا مع نشر الفيديو، قالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إن مصدرا أمنيا في درعا أكد أن “متزعم تنظيم (داعش) الإرهابي المدعو “أبو الحسن الهاشمي القرشي” الذي أعلن التنظيم مقتله منذ أيام هو ذاته المدعو عبد الرحمن العراقي والمعروف باسم سيف بغداد”.

وأضافت أنه قتل خلال العملية الأمنية التي نفذها الجيش “بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد تنظيم (داعش) في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في الـ 15 من تشرين الأول (أكتوبر) من هذا العام”، دون أن توضح هوية “المجموعات المحلية”.

وكان داعش أعلن، الأربعاء، مقتل الهاشمي القرشي في معارك لم يحدّد تاريخها أو مكانها أو خصمه فيها، لكن واشنطن قالت إنه قضى منتصف أكتوبر في جنوب سوريا.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي لا يشارك فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتل أعلى قائد بتنظيم الدولة الإسلامية، كما أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها زعيم للتنظيم في جنوب سوريا وليس في شمالها، حيث تبسط مجموعة من الفصائل بعضها مدعوم من الولايات المتحدة سيطرتها.

وعادت درعا لسيطرة النظام السوري في 2018 بعد اتفاقيات مصالحة توسطت فيها روسيا وشهدت تسليم مقاتلي المعارضة الأسلحة الثقيلة ودمجهم في وحدات موالية للحكومة.

وفي أكتوبر، حاصر بعض هؤلاء المقاتلين المنزل الذي كان القرشي يختبئ به في مدينة جاسم، وفقا لمقاتلين سابقين بالمعارضة شاركوا في الاشتباك وأقارب لآخرين قتلوا خلاله وسكان محليين. إلا أن مصدرا أمنيا في درعا قال للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الجمعة إن الجيش السوري شارك مباشرة في
العملية.

وأجمع مقاتل معارض سابق وناشطون من محافظة درعا والمرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات لوكالة فرانس برس على أن العملية الأمنية الوحيدة التي استهدفت خلايا للتنظيم المتطرف في منتصف أكتوبر، أطلقها مقاتلون محليون بمساندة القوات النظامية في مدينة جاسم شمال مدينة درعا.

وأكد مقاتل محلي شارك في العملية الأمنية لفرانس برس مقتل العراقي خلال الاشتباكات، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه فجر نفسه. وروى المقاتل أنه “بعد تبادل المعلومات مع النظام، حدّدنا المنازل” التي يتوارى فيها عناصر التنظيم، موضحاً أن “المعلومات المتاحة حينها كانت حول وجود خلايا أمنية للدواعش ومركزاً لعملياتهم في جنوب سوريا وأميرهم المسؤول عن درعا”. وأضاف “لم يبلّغنا أحد أن زعيم داعش كان هناك”.