إقتصادية
السبت ١٠ نيسان ٢٠٢١ - 07:00

المصدر: سكاي نيوز عربية

“نكسة” جديدة لبوينغ.. سمعة الشركة على المحك

باتت سمعة طائرات “بوينغ 737” على المحك بعد أن ظهرت عيوب في تصنيعها، ما جعل العديد من شركات النقل الكبرى توقف هذه الطائرات عن العمل بشكل مؤقت، لتأتي وتمثل “ضربة” جديدة للشركة التي عانت في السابق من إيقاف طائراتها بسبب حادثين مميتين.

واعترفت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات بأنها بصدد حل مشاكل في طائراتها من طراز “737 ماكس”، بسبب وجود مشكلة كهربائية فيها، مما يشكل نكسة للطائرات الأكثر مبيعا، الأمر الذي جعل العديد من شركات الطيران العملاقة توقف هذه الطائرات عن الخدمة مؤقتا، بحسب فرانس برس.

وقالت بوينغ إن المشكلة المحتملة تتطلب “التحقق من وجود مسار أرضي كاف لعنصر من مكونات نظام الطاقة الكهربائية، ما يجعلها بصدد إعادة إصلاح الأنظمة الكهربائية لتجنب الأحمال الزائدة التي يمكن أن تسبب أعطال خطيرة”.

وتسببت هذه الأزمة في تراجع أسهم بوينغ يوم الجمعة، على الرغم من أن التأثير المحتمل لهذه المشكلة يبدو محدودا.

وتمكنت بوينغ من إعادة 737 ماكس إلى الطيران في أواخر العام الماضي، بعد أن تم إيقافها لمدة 20 شهرا بعد حادثين مميتين، وأعلنت مؤخرا عن طلب شراء 100 طائرة، حيث بدأ قطاع الطيران في التعافي من جائحة فيروس كورونا.

وقالت متحدثة باسم بوينغ إن الشركة المصنعة اكتشفت أحدث مشكلة تتعلق بطائرة قيد الإنتاج أثناء تصنيعها، لافتة إلى أنه من “السابق لأوانه” مناقشة الوقت اللازم لمعالجة المشكلة، معتبرة أن الأمر قد يستغرق ساعات أو بضعة أيام” قبل إعادة الطائرات إلى الخدمة.

وقال متحدث باسم إدارة الطيران الفيدرالية إن الشركة أخطرت إدارة الطيران بالموضوع ليلة الخميس.

وقالت الوكالة إن “إدارة الطيران الفيدرالية على اتصال بشركات الطيران والشركة المصنعة وستضمن معالجة المشكلة”.

وأردفت أنه “يجب على الركاب الاتصال بشركات الطيران الخاصة بهم بشأن عمليات إلغاء أو تأخير الرحلات المحددة”.

وقالت شركة “ساوث ويست إيرلاينز”، التي أعلنت عن طلبية كبيرة من طائرات ماكس الجديدة الشهر الماضي، إنها أزالت “مجموعة فرعية” من أسطولها من طائرات بوينغ ماكس من الخدمة.

وقالت يونايتد إيرلاينز، التي طلبت أيضا طائرات ماكس إضافية منذ موافقة المنظمين على الطائرة لاستئناف الخدمة، إنها تقوم “طواعية ومؤقتة بإزالة 16 من طائراتها ماكس من الجدول الزمني.

وقالت يونايتد: “لقد كنا على اتصال مع إدارة الطيران الفيدرالية وبوينغ وسنواصل العمل عن كثب معهم لتحديد أي خطوات إضافية مطلوبة لضمان تلبية هذه الطائرات لمعايير السلامة الصارمة الخاصة بنا ويمكنها العودة إلى الخدمة، ونحن نعمل على تبديل الطائرات لتقليل تأثيرها على عملائنا”.

وكانت طائرة 737 ماكس قد حققت نجاحا كبيرا مع شركات الطيران، وكانت الطائرة الأكثر مبيعا لشركة بوينغ حتى تم إيقافها في مارس 2019 بعد ثاني حادثين أودى بحياة 346 شخصا.

وقال المحققون إن السبب الرئيسي لكلا الحادثين هو خلل في نظام مناولة الطيران يعرف باسم نظام تعزيز خصائص المناورة.

ولا تزال شركة بوينغ تواجه دعاوى قضائية من عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم في تحطم طائرة على متن رحلات ليون إير والخطوط الجوية الإثيوبية.

وأجازت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) في منتصف نوفمبر عودة الطائرة إلى الخدمة بعد ترقيات الطائرة وبروتوكولات تدريب الطيارين. وحذت الجهات التنظيمية الوطنية الأخرى حذوها منذ ذلك الحين.