خاص
play icon
play icon pause icon
هلا شاهين
الجمعة ٤ تموز ٢٠٢٥ - 13:23

المصدر: صوت لبنان

هلا شاهين تتحدّث عبر صوت لبنان عن تفاصيل برنامج مهرجانات بيت الدين لعام 2025

حلّت مديرة مهرجانات بيت الدين هلا شاهين ضيفة ضمن برنامج “إنترفيو” عبر صوت لبنان للحديث عن تفاصيل حفلات المهرجان لهذا العام، ومما قالته في هذا الاطار:” الحديث عن بيت الدين لا يقتصر فقط على المهرجان بل يشمل المنطقة والقصر، فكلها تكمل بعضها البعض، مشيرة الى انه كما تقول أحدى السيدات فان المهرجان يبدأ منذ لحظة الانعطاف من منطقة الدامور حيث يبدأ الجمال، وتبدأ الاشياء الجميلة بالظهور، وصولا الى بيت الدين”.

وأوضحت انه عند الوصول الى بيت الدين تبدأ المعارض وتفتح القاعات وكل ذلك يتناسق مع الحفلات، مضيفة ان الطريق من الدامور الى الشوف مرورا بمنطقة ملتقى النهرين مليئة بالخضرة تشعر الزائر بالراحة والسكنية.
ولفتت الى ان بيت الدين مكان فيه جمال وهدوء يعيد شحن الانسان بطاقة ايجابية ويمنحه ساعات من الراحة والاكتشاف.
واشارت الى ان مهرجانات بيت الدين تحتفل هذا العام بمرور 42 سنة على انطلاقتها، وهي سنوات مرّت بمراحل عدة.

وبيّنت ان المرحلة التأسيسية امتدت حتى عام1991-1992 حيث كانت العروض بسيطة تضم فنانين لبنانيين وعرب، واحيانا من الاتحاد السوفيتي.
وأضافت:” الانطلاقة العالمية بدأت عام 1992 حين انتقل المهرجان الى الساحة الخارجية للقصر، التي تتسع لخمسة آلاف شخص، ومنذ ذلك الحين بدأت العروض الكبرى، مثل الأوبرا والموسيقى العالمية والباليه والمسرح الغنائي.
وذكرت ان عرض “نوتردام دو باري” قدّم لأول مرة في الهواء الطلق في بيت الدين،كما هو مع كامل تجهيزاته، رغم التحديات التقنية الكبيرة.

ووصفت تلك المرحلة بالذهبية، ثم انتقل المهرجان الى ما سمته”مرحلة التحدي”، الممتدة من عام 2005 حتى اليوم، حيث استمر رغم كل الظروف، واستضاف أسماء كبيرة مثل السيدة فيروز، والفنان كاظم الساهر.
وأوضحت شاهين انه في السنوات الاخيرة تغير الجمهور المستهدف فالمهرجان بدأ يركّز اكثر على الجيل الجديد خاصة بعد جائحة كورونا، وما تلتها من أحداث وأزمات في البلد.
وقالت: “الناس تعبت نفسيا والمهرجان حاول ان يقدم لهم فسحة امل وفرح من خلال عروض فنية راقية”.

كما تحدّثت شاهين عن التحديات الامنية التي واجهت مهرجانات 2025 حيث الاعلان عن البرنامج ثم اندلعت التوترات وتعطّلت المطارات، وخاف الفنانون من القدوم، مؤكدة ان المهرجان لم يلغَ،بل عُلّق مؤقتًا ثم عاد بعد 24 ساعة من الهدوء مع تغييرات في البرنامج.
وأوضحت شاهين، حفلات الاقتتاح الغيت، منها حفلة لفنانة اميركية واخرى للفنان نصير شمّة الذي كان سيشارك مع 14 عازفا من حول العالم، مشيرة الى ان بعض الفنانين اعتذروا بسبب ارتباطاتهم او خوفهم لكنهم وعدوا بالعودة في العام المقبل.

وأعلنت ان المهرجان سيفتتح بـ”ديوانية حب” في 10 تموز، وهي سهرة طربية تجمع بين الفنانة جاهدة وهبي ،ريهام عبد الحكيم ولبانة القنطار، بمرافقة اوركسترا شرقية بقيادة أحمد طه، مع مفاجآت وأعمال مشتركة.
وأشارت الى ان المسرحية الموسيقية “كلو مسموح” للفنانة كارول سماحة والتي كان من المفترض ان تعرض العام الماضي ستقدم هذا العام على مدى ليلتين (23 و24 تموز).
وأعلنت عن حفلة خاصة في 27 تموز لدعم مشروع LeBam الذي اطلق بمبادرة من غسان تويني، وليد غلمية وغسان مخيبر ويهدف الى تعليم الموسيقى للشباب غير القادرين على دخول المعاهد.
وأوضحت ان ريع الحفلة بالكامل يعود لدعم المشروع، وان النقل مؤمن مجانًا من مواقف ستاركو.

كذلك تحدثت شاهين عن المعارض الفنّية المرافقة منها معرض لا شيء سوى الأزهار”بإشراف صالح بركات، الذي يجمع أعمال فنانين مخضرمين وشباب، معرض آخر بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومتحف بيروت، يعرض لوحات ضخمة من مقتنيات وزارة الثقافة الى جانب أعمال جديدة لفنانين لبنانيين.

واكدت ان اسعار البطاقات مدروسة لتكون بمتناول الجميع، وتتراوح بين 40 و150 $ وان المهرجان يعتمد على الجمهور والداعمين بدلا من التمويل الحكومي اوالمصرفي.

وختمت بالقول ان مهرجانات بيت الدين لا تستخدم توصيف “دولي” في اسمها، لانها تؤمن بان المضمون هو ما يصنع القيمة لا التسمية، مؤكدة ان المهرجان ساهم في تعريف الجمهور اللبناني على انماط فنية جديدة ورفض الوقوع في “السهل” الفني بل اختار دائما تقديم ما هو راقٍ ومبتكر.