المصدر: صوت لبنان
هل يؤلف حسان دياب حكومته وبأية شروط؟
حسان دياب المرشح الرابع بعد محمد الصفدي وبهيج طبارة وسمير الخطيب، مقدر له بعلم الفلك السياسي ان لا يحترق كمن سبقوه للأسباب التالية:
اولاً للضغط الذي يمارسه رئيس الجمهورية على حليفه حزب الله لتسهيل مهمة الرئيس المكلف بحكومة يغلب عليها طابع الاختصاص، منعاً للعودة الى مربع سعد الحريري الذي ان عاد فسيعود أقوى ويفرض كل شروطه.
ثانياً اقتناع حزب الله بالحجة الرئاسية من منطلق ان التعامل مع دياب المكشوف سنياً والضعيف دولياً أسهل من التعامل مع سعد الحريري المليء سنياً ودولياً، خاصة في لحظة اقليمية صعبة تمر بها ايران في المنطقة وحزب الله في لبنان.
ثالثاً اقتناع حزب الله بنهائية الفرز السياسي في لبنان بحيث وعند أول هزة تعود احزاب ١٤ اذار الى عرينها رغم سقوط هيكل القوى السيادية منذ التسوية الرئاسية قبل ثلاث سنوات.
رابعاً اعطاء الرئيس دياب ما حجب عن الرئيس الحريري لتعويمه سياسياً ولتعويمه مع الثورة ايضاً بما يؤّمن بعض توازن مفقود جراء انكشافه في طائفته.
خامساً لقرار نهائي عند العهد بوقف التعامل السياسي مع سعد الحريري كرئيس للحكومة طوال ما تبقى من ولاية.
لكن يبقى السؤال هل يؤلف؟
الجواب نعم والا لما قبل المهمة ولما خضع لاختبار التكليف، فكل من احترق قبله انما احترق قبل التكليف، ولهذا السبب تكثفت الدعوات الى التصعيد والاضراب اليوم خوفاً من التأليف غداً او في القريب العاجل.