دولية
الثلاثاء ٥ كانون الأول ٢٠٢٣ - 15:50

المصدر: المدن

وول ستريت جورنال:خطة إسرائيلية لغمر أنفاق غزة بمياه البحر

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس فكرة غمر أنفاق حركة “حماس” في قطاع غزة بمياه البحر.

وذكر التقرير الصادر، الاثنين، أنه في منتصف تشرين الثاني نوفمبر تقريبا، أكمل الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.

وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن. وقالت حماس في وقت سابق إنها أخفت رهائن في “أماكن وأنفاق آمنة”.

وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تتخذ قراراً نهائياً حتى الآن بشأن مثل هذه الخطوة، كما انقسمت الآراء لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي أبلغتها تل أبيب بمثل هذا الاحتمال. حيث أن درجة مقاومة الأنفاق للماء غير واضحة.

وأضافت أنه يكاد يكون من المستحيل حساب تأثير محاولة إغراقها على التربة والمياه الجوفية، أو معرفة ما سيحدث لإمدادات المياه والصرف الصحي في القطاع. كما أنه نتيجة للفيضانات، قد تدخل المواد الخطرة التي من المحتمل أن تكون موجودة في الأنفاق إلى التربة.

وقال مسؤول أميركي عندما سُئل عن تقرير الصحيفة إنه من المنطقي لإسرائيل أن تعمل على جعل الأنفاق غير صالحة للاستخدام وأنها تستكشف مجموعة من السبل لفعل ذلك.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن مسؤولاً في الجيش الإسرائيلي أحجم عن التعليق على خطة غمر الأنفاق، لكنها نقلت عنه قوله: “جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل على نزع قدرات حماس الإرهابية بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة”.

وتابعت الصحيفة قولها بأن بعض المسؤولين الأميركيين السابقين يعتقدون أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يضع بايدن وإدارته في موقف صعب ويؤدي إلى إدانة من العالم أجمع. كما أن المسلحين المختبئين هناك سيتمكنون من مغادرتها خلال الوقت الذي يستغرقه غمر الأنفاق.

واعتبر مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية، أن إغراق الأنفاق على المدى الطويل قد يجبر “حماس” على تركها، ولكن إذا تم إطلاق المياه المالحة فيها، فإن “هذا قد سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية” في القطاع.

يذكر أن الجيش المصري قام عام 2015 بإغراق الحدود مع قطاع غزة بمياه البحر، بحجة تدمير الأنفاق الأرضية الواصلة بين رفح المصرية والفلسطينية. وانهار العديد من الأنفاق بشكل جزئي بعد ضخ القاهرة مياها أسفل الحدود بين قطاع غزة ومصر بشكل جزئي.