المصدر: صوت لبنان
يوسف دياب لصوت لبنان: نتائج زيارة براك سلبية… والحزب يُقامر بلبنان وببيئته
علّق الكاتب السياسي يوسف دياب في خلال حديث له ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على المبعوث الاميركي الى سوريا ولبنان توماس برّاك لبنان، قائلا: “حملت الكثير من الرسائل الى الداخل اللبناني الذي يترقّب كيفية تعاطي الدولة اللبنانية مع مستجدات المنطقة، والمراقبون تفاجأوا من كلامه المنّمق، وترامب صبره ليس طويلا، والجواب الذي تسلّمه من لبنان بات موجودا مع الرئيس ترامب وسيناقشه مع نتنياهو”.
واضاف: “نتائج زيارة براك سلبية وللاسف لبنان غير مهيأ لان يكون في ركب المتغيرات التي تشهدها المنطقة”.
وأشار دياب الى انّ خطابات امين عام حزب الله نعيم قاسم تشير الى انه ما زال يؤمن بحتمية زوال اسرائيل التي تحتاج الى سنوات، وهذا يعني ان الحزب يربط مصير لبنان بعقيدته.
ولفت الى ان تجربة سقوط النظام في العراق تجربة مرّة، لهذا لم تُقدم الولايات المتحدة الاميركية على اسقاط النظام في ايران، مشيرا الى ان ما يريده الاميركي من النظام الايراني اللحاق بالمتغيرات او تغييره من الداخل بحيث لا يؤدي ذلك الى تفكك المؤسسات، وهو فضّل توجيه رسائل بالنار لتأديبه من أجل العودة الى المفاوضات.
وقال: “حزب الله يُقامر هذه المرّة بلبنان وببيئته، لدرجة أخذهما الى الانتحار،فإن كان سيرضى بالورقة اللبنانية والشروط الاميركية يعني ذلك بانه ألغى علّة وجوده”.
وأوضح انه إن تحوّل الحزب الى حزب سياسي فانه سيكون الخاسر الاكبر في الاستحقاقات الدستورية، كون البيئة الشيعية ستحاسبه عن الاحلام والامتيازات التي وعدها بها.
ورأى ان معركة الحزب اليوم هي “السلاح”، وهو مستعد لاخذ لبنان الى جولة جديدة من الحرب في سبيل الحفاظ عليه، ولو كان لديه شيء من العقلانية لبادر الى مصارحة جمهوره بانه اصبح عاجزا.
وشدد دياب على ان ما من لبناني يريد التشفي من الحزب انّما عليه ان الاعتراف بالخطأ وبان يضع سلاحه بتصرف الدولة اللبنانية.
ولفت الى التحذير الذي صدر عن رئيس وزارء اسرائيل بينامين نتنياهو الذي قاله فيه بان اي عمل يقوم به حزب الله فان ايران ستدفع الثمن.
وعن الغارة التي استهدفت منطقة العيرونية عصر اليوم قال: “كل ما تقوم به اسرائيل بحق لبنان جريمة، وللاسف اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقّع عليه حزب الله بقلم نبيه بري وصادقت عليه الحكومة أعطى الامتياز لاسرائيل بالتحرك ضد كل ما يعرض أمنها للخطر”.
واكد دياب ان حزب الله يشعر بعزلة كبيرة لم يعشها في تاريخه، والرئيس بري قال له لم يعد قادرا على فعل اي شيء وعليك بالموافقة”، وبتقديري بري سيفعل كل ما بوسعه لتجنيب لبنان مواجهة جديدة مع اسرائيل.
قضائيا، ومع اقترب الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، لفت دياب الى ان القاضي البيطار كان لديه الرغبة في اصدار القرار الظني قبل حلول الذكرى لبلسمة قلوب اهالي الشهداء،لكن عودة التعاون بينه وبين النيابة العامة التمييزية جعل البيطار يأخذ مزيدًا من الوقت لاصداره، فما زال امامه جلسة للاستماع للقاضي غسان عويدات، وجلسة استماع اخرى للنائب غازي زعتير، وعقب الانتهاء من ذلك يبقى امامه استلام الجواب على الاستنابات التي طلبها من الخارج اضافة الى القرار الفرنسي ليختم التحقيق ويصدر القرار ويحيله الى النيابة العامة التمييزية التي تحيله بدورها الى المجلس العدلي.
وبشأن التعيينات القضائية قال:” القاضي زاهر حمادة سيعيين مدعي عام الجنوب، معتبرا انها “لأول مرة تُكسر ارادة بري في تعيين يتعلّق بالطائفة الشيعية”، فهناك معايير في التعيين في هذا المركز، ويبدو ان الوزير عادل نصار تمكس بها، والقاضي ماهر شيعتو سيعيّن مدعي عام مالي وهو رجل قانون بامتياز وجدير بالاحترام.
وعن القانون الانتخابي، قال:”تقاطعت مصلحة باسيل مع مصلحة الثنائي من اجل تطيير انتخابات المغتربين وهذه فضحية واتمنى على الرئيس عون ورئيس الحكومة والوزير حجار ان تكون انتخابات تدراك الامر.