
المصدر: العربية
3 طوابق وكميات بالملايين… معلومات عن “وكر الكبتاغون” الذي فكّكه الجيش
في سياق متواصل من الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني لضبط الحدود الشرقية مع سوريا، وإقفال المعابر غير الشرعية، أعلن الجيش اليوم الإثنين ضبط أحد أضخم معامل تصنيع حبوب الكبتاغون في منطقة حرف السماقة – الهرمل، وتفكيكه بالكامل بعد مداهمة نفذتها دورية من مديرية المخابرات.
وجاء في بيان قيادة الجيش أن الدورية رصدت تحرّكات مشبوهة في المنطقة، ما استدعى تنفيذ مداهمة نوعية انتهت بتفكيك المعمل وضبط محتوياته.
وكشفت مصادر عسكرية لموقعي “العربية.نت” و”الحدث.نت” أن المعمل هو من أكبر معامل إنتاج الكبتاغون التي تم تفكيكها منذ بدء الحملة الأمنية لمكافحة هذه التجارة. وأوضحت أن الموقع يتألف من ثلاثة طوابق ومستودعات تحتوي على مئات البراميل من المواد السائلة والبودرة، والمعدات المستخدمة في التصنيع، فضلاً عن مئات الملايين من الحبوب المُعدّة للتوزيع.
وأشارت إلى أن المعمل يقع في منطقة وعرة ضمن جرود الهرمل، وكان الوصول إليه بالغ الصعوبة، إلا أن معلومات أمنية دقيقة حول تحرّكات مشبوهة قرب منزل يعود لمواطن لبناني، قادت إلى تنفيذ العملية النوعية. وتبيّن أن المنزل كان خالياً لحظة المداهمة، والجيش بدأ التحقيقات لتحديد هويّة المتورّطين وتوقيفهم.
يأتي هذا الإنجاز الأمني في ظل هدوء نسبي يُخيّم على الحدود اللبنانية السورية، عقب توترات أمنية سُجّلت مؤخراً في منطقة العريض قرب بلدة حوش السيّد علي، شمال شرقي قضاء الهرمل، على خلفية نزاعات متكرّرة بين عشائر في الهرمل وعناصر سورية.
وكان انتشار الجيش في القرى الحدودية قد أسهم في ضبط الأوضاع الميدانية ومنع تفلّت الأوضاع، تماشياً مع قرار رسمي حاسم بإقفال المعابر غير الشرعية.
وأفادت المصادر العسكرية أن وحدات قتالية جديدة من الجيش بدأت بالانتشار، وتضمّ عناصر من اللواءين السادس والتاسع وأفواج برية، على طول الشريط الحدودي الممتد من يمين معبر جوسيه حتى جرود الهرمل، مروراً بمشاريع القاع، حوش السيد علي، منطقة العريض، سهلات الميّ، والقصر.
وتأتي هذه التطورات عقب تفعيل قنوات الاتصال الأمني والعسكري بين لبنان وسوريا، وسط معلومات عن اجتماع مرتقب هذا الشهر للجنة الأمنية المشتركة التي شُكّلت برعاية المملكة العربية السعودية لمتابعة ملف الحدود.