خاص
play icon
play icon pause icon
فيليب ابو زيد
السبت ١٦ آذار ٢٠٢٤ - 18:53

المصدر: صوت لبنان

أبو زيد لمش فالين: الحرية ليست مُطلقة وعلى القانون ان يجرّم الاغتيال المعنوي على مواقع التواصل الاجتماعي

تناول الإعلامي والأستاذ الجامعي فيليب أبو زيد عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مش فالين” ارتباط حياة الأفراد بمواقع التواصل الاجتماعي وأهمية البحث عن البديل، وأوضح الفرق بين استئجار مواقع التواصل الاجتماعي وامتلاك مكان خاص على الفضاء الالكتروني الواسع من خلال المواقع الكترونية او “الكلاود” أي مكان افتراضي لمشاركة المحتوى وحفظ كل ما يخص الفرد.

وتطرّق إلى ظاهرة “المؤثرين” Influencers وإلى تصنيف المؤثرين بين “ميغا انفلونسر” لمن يمتلك فوق المليون متابع و”الماكرو انفلونسر” لمن لديهم بين الـ100000 والمليون متابع و”الميكرو انفلونسر” بمتابعين بين 10000 الى 100000 متابع و”نانو انفلونسر” لأقل من 10000متابع، واعتبر ان من لديهم 5000 متابع على الأقل لديهم تأثير على بعض المستخدمين، وان التعاطي من قبل المعلنين او الأشخاص مع كل فئة من المؤثرين يتم بطريقة مختلفة.

وأشار أبو زيد الى المؤثرين الذين يمتلكون القدرة على النصيحة والى تحول بعض المؤثرين الى “ايدول”والى”رول موديل” والى نموذج، وانتقد ابتكار الفضائح على منصة “تيك توك” والاستخفاف بعقول المستخدمين وتحول المؤثرين إلى آفة وعبء وعاهة على المجتمع، ورأى انه من الضروري إيجاد القوانين التي تعاقبهم لأنهم يضربون صورة المجتمع ويهدمون الأخلاق، ولفت إلى ضرورة تنظيم عمل المؤثرين الذي تحوّل الى صناعة والى مهنة تحتاج إلى الأطر، وشدّد على أهمية المراقبة والمحاسبة لأن الحرية المطلقة ليست حقيقة. 

ولفت إلى الدراسات التي تناولت ظاهرة المقارنة الاجتماعية، والى خطورتها في التأثير على شخصية المراهقين       وخلق عقد النقص وحالات القلق والانهيار التي تسبب الامراض النفسية، وشدّد على أهمية اظهار الحقيقة وليس الجانب الإيجابي فقط، وعلى أهمية عيش الحياة ببساطتها وطبيعتها، بالابتعاد عن العالم الرقمي المضلل الذي يدمّر الحياة. 

ودعا أبو زيد النواب لوضع القوانين التي تعاقب وتجرّم الاغتيال المعنوي على مواقع الواصل الاجتماعي، ولوضع حد للغة الشتائم وهتك الأعراض بتطبيق اخلاقيات التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحذّر من خطورة الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار وميز بين نقص المعلومات Misinformation وبين التضليل المتعمّد Disinformation ونشر المعلومات الخاطئة بهدف احداث الضرر، وبين الحاق الأذى بالأفراد او بمؤسسة معينة ضمن حملة ممنهجة قد تستخدم الجيوش الإلكترونية Malinformation  ،  وأكّد على ضرورة  محاربة أي خلل في عملية الاخبار وإيجاد القوانين التي تضبطها، باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يوظّف للكشف عن الأخبار الكاذبة والزائفة، والاستعانة بالأشخاص والمتطوّعين والمنظمات الذين يعملون مع مواقع التواصل الاجتماعي واخذوا على عاتقهم التدقيق بالأخبار.

وأكّد ان المصداقية أساسية وان الاعلام التقليدي يشكل المرجع، وان المعدات لا تكفي لتجعل من الصحافي المواطن خبيرًا في نقل الخبر، واعتبر ان حرب الجيل الرابع لا نار فيها ولا دمار انما اغتيال معنوي للشخصيات وتُعدّ الأفتك، وتحتاج لمواجهتها الى الوعي المجتمعي والى وعي المستخدمين، وإلى إدخال الثقافة الإعلامية الى المناهج التربوية والاستعانة بالتكنولوجيا وبالقانون.