خاص
الثلاثاء ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 07:32

المصدر: صوت لبنان

أكروباسية سياسية لتعيين وزراء الاختصاص

أمر ما تغيّر او أحد تغيّر. إما أن يكون صاحب المبادرة الفرنسية غيّر في قواعدها أو تخلى عنها، وإما الرئيس سعد الحريري هو من تغيّر. لكن الأكيد ان الرئيس الحريري لم يلعبها صبيانية، فهو أعطي قبة باط فرنسية لانقاذ ما أمكن من المبادرة بغطاء أميركي. الفرنسي هو اليوم أقل الرابحين وربحه معنوي تعويضي فقط عن العطل والضرر الذي أصاب الرئيس ماكرون من جراء خطته للبنان وتصرف بعض المسؤولين ازاءها، والاميركي يربح سياسياً من خلال ايجاد حكومة تواكب الترسيم بين لبنان واسرائيل، ما يعطي غطاء سياسياً وبالتالي ابعد من تقني للمفاوضات. أول الخائفين من صفقات تحت الطاولة هو وليد جنبلاط الذي وجه رسائل نارية للحريري وأقفل بابي المختارة وكليمنصو بوجهه، والسبب تجاهل الدروز واختصار المعادلة برئيسي الجمهورية ومجلس النواب اللذين زارهما الحريري شخصياً امس وأوكل الى العمة بزيارة الآخرين ومنهم جنبلاط، خاصة وان في حسابات جنبلاط ان اللقاءين في بعبدا وعين التينة لا محل لهما دستورياً واعتبرهما زيارتين لمكونين اساسيين في تأليف الحكومة: عون بصفته المارونية لا الرئاسية اي كأن الحريري يزور بدل عن ضائع هو التيار الوطني ورئيسه جبران باسيل، وبري بصفته الشيعية لا المجلسية أي كأن الحريري يزور بدل عن ضائع هو حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله.
صفقة؟ ربما؟ والتسهيل وارد بأكروباسية وتساهل في مكان وتشدد في مكان آخر: الاحزاب تسمّي اختصاصييها لكن لتنفيذ الورقة الفرنسية بنصها رورحها.