خاص
play icon pause icon
نعمة افرام
الأربعاء ١٣ كانون الثاني ٢٠٢١ - 08:02

المصدر: صوت لبنان

افرام يحذر عبر مانشيت المساء : هناك من يسعى قاصدا تغيير وجه لبنان واعادة اللبنانيين الى القرون المظلمة

راى النائب المستقيل نعمة افرام ان اخطر ما يواجهه لبنان واللبنانيين لا يقف عند حدود ازمة الكورونا او انفجار مرفأ بيروت رغم النتائج الكارثية بل التنبه الى ما بلغته الفقر في لبنان بعدما اقترب 80 % من اللبنانيين من ان يكونوا على لائحة الفقراء الجدد. وحذر من وجود قرار ما في مكان ما يسعى الى اقتياد لبنان الى القرون المظلمة ودفع اللبنانيين الى مستوى من الحياة وتغيير وجه لبنان الى ما لا يريدونه.

والأخطر قال افرام في اثناء مشاركته عن بعد بالوسائل الالكترونية  في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان نصل في نهاية العام 2021 وقد بلغنا مرحلة الخطر الذي يهدد بفقدان ما يميزنا عن محيطنا والعالم في قطاعي الطب والتعليم  ان بقيت المعالجات الجارية تهدر مئآت ملايين الدولار في سياسة الدعم الفاشلة وغير المنظمة التي صبت نتائجها بنسبة لا تقل عن 30 % منها في داخل سوريا نتيجة اعمال التهريب المنظم كما بالنسبة الى ان قسما منها ذهب الى من لا يستحقه لا من ان يصب في مصلحة من لهم الحق به.

وقال افرام علينا العمل باسرع وقت ممكن لوقف هذا النزيف الذي يجري تحت شعار استمرار الدعم وترشيده بطريقة تصل فيها المساعدات الدولية والاممية الى المحتاجين مباشرة عبر البطاقات الذكية الممغنطة دون العبور بالمؤسسات الرسمية كما هي الحال بالنسبة الى طريقة التعاطي مع النازحين السوريين. معتبرا انها الطريقة الوحيدة  التي تضمن وصول الحقوق الى مستحقيها. وهي آليه يجب ان تواكبها عملية اعادة النظر  بدعم المحروقات والمشتقات النفطية وترشيده بتخصيص جزء يسير مما ينفق هدرا في قطاعي التعليم والطبابة للحفاظ على مستوى التعليم في لبنان ومواجهة ازمة الكورنا وما تستحقه من عناية تضمن حماية اكثرية الشعب اللبناني من هذه الجائحة الخطيرة واعادة النظر بالوسائل المعتمدة في تطبيق الإقفال الشامل على قاعدة المواءمة بين الحاجات الاقتصادية لفئآت واسعة من اللبنانيين وما تحتاجه الظروف الطبية في مواجهة الجائحة.

وانتقد افرام بشدة السياسات الحكومية الفاشلة التي لم تعر بعد حتى اليوم معاناة الشعب اللبناني اي اهمية وتجاهلت ما تستحقه شريحة واسعة منه. فهم يتلهون بالازمات الوهمية السياسية والحكومية وقد تناسوا الاولويات التي تعني اللبنانيين ويتجاهلون المبادرات الدولية التي تفهمت حاجات اللبنانيين اكثر من بعض المسؤولين  انفسهم تحت شعارات السيادة مشيرا الى “ان السيادة والجوع لا يلتقيان ابدا في اي مكان واحد”.

واعتبر افرام ان الاستعداد للمئوية الثانية للبنان يفرض علينا سلوك خريطة طريق يسعى اليها لقاء النواب المستقيلين  مع من يلتقون بهم من ممثلي الهيئآت الشبابية والمشاركين في الثورة لتكوين المشروع البديل لكل ما تقوم به السلطة في لبنان وعلى كل المستويات. معتبرا انها مهمة صعبة ولكن الاهم ان لا يقتنع اللبنانيون بالضجيج الذي يحدثه اهل السلطة من اجل ضمان سيطرتهم على ثروات البلاد وادارتها بطريقة خاطئة لا تضمن سوى مصالحهم الشخصية ووفق اجندات خارجية.

ولفت افرام الى ان خريطة الطريق التي يتحدث عنها تفرض اولا وقف سياسة الدعم التي ادت الى هدر المليارات من الدلوارات من حسابات المودعين ومدخراتهم وتوفير البطاقة التموينة للمحتاجين مباشرة دون اي حسابات سياسية ومن المجتمع الدولي مباشرة اليهم. والبدء بخطة انقاد مالية ونقدية تعزز القطاعين الصناعي والزراعي وكل ما يصب في تعزيز الانتاج لرفع نسبة الصادرات الى الخارج  تزامنا مع السعي الى اصلاح الحياة السياسية في لبنان عبر انتخابات نيابية  تضمن وصول من يمثل اللبنانيين بحق  لضمان الاصلاحات البنيوية التي ينتظرها العالم نتيجة تعهداتنا لسنوات والتي اخلينا بها ولم نقدم عليها رغم مرور عقود من الزمن عليها على هذه التعهدات التي لم تر النور.

وبغير هذه الطريقة ختم فرام بالتأكيد لا يمكن تغيير الذهنية الحاكمة التي افقرت اللبنانيين ودفعتهم الى الهجرة ولا ننجح برفع مستوى الحياة في لبنان الى الحد الذي يطمح اليه اللبنانيون ووقف كل المحاولات الجارية لتغيير وجه لبنان ودوره في المنطقة والعالم.