المصدر: صوت لبنان
الجاك لمانشيت المساء: تقاطع مصالح غريب بين “الحزب” واسرائيل والمحاكمة تكون في صناديق الإقتراع
أشارت الكاتبة الصحافية سناء الجاك إلى أنه في 4 اب 2021 تكرست القطيعة بين الشعب اللبناني والسلطة وعلى الأخيرة أن ترى ما عليها فعله لأن الناس أصبحت في مكان اخر، تتصرف كأن لا سلطة موجودة وهي تنتظر الإنتخابات لإنتاج سلطة جديدة لان ليس للناس أي علاقة بهذه السلطة المهترئة والمترهلة.
واعتبرت الجاك في حديث عبر مانشيت المساء من صوت لبنان أن وضوح المعطيات والمنطق جعل من الصعب على الصحافة الإستقصائية استبعاد تورط ح-ز-ب ا-ل-ل-ه في ملف تفجير المرفأ وهناك حقيقة واضحة تنقصها الأدلة وقالت: نحن نعيش في زمن التفلت من العقاب ولكن العلامة الفارقة اليوم هي ان التفلت قضائياً ورسمياً يواجهه عدم قبول اللبنانيين بهذا الواقع لأن هذه الجريمة ارتُكبت بحق مدينة كاملة وجريمة عن سابق تصور وتصميم لإغتيال مستقبل اللبنانيين باللامبالاة.
وأضافت: هجوم الأمين العام لح-ز-ب ا-ل-ل-ه حسن نصرالله على المحقق العدلي في جريمة المرفأ طارق البيطار يشبه هجومه على المحكمة الدولية ولكن اليوم لا يوجد أي شخص سياسي لديه الجرأة لتبني هذه المواقف الرافضة للتحقيق، فنصرالله لا يريد لأن يتحاكمم أحد و”تكر المسبحة” لان اي تحقيق مع اي مسؤول سيؤدي إلى تحقيق مع مسؤول أخر.
عن التوتر على الجبهة الجنوبية، رأت الجاك أن حجة “حماية اللبنانيين من العدو” لم تعد مقنعة وكأنه هنالك تقاطع مصالح غريب بين ح-ز-ب ا-ل-ل-ه واسرائيل سائلةً: ماذا تريد اسرائيل أفضل من ح-ز-ب ا-ل-ل-ه لتنفيذ مشاريعها في المنطقة؟
وأردفت: نصرالله لن يقوم بحرب مع اسرائيل إلا بناءً على أجندة المحور الإيراني وليس لأن اسرائيل تعتدي على لبنان. اسرائيل تستبيحنا كل يوم ولكن عندما يقوم ح-ز-ب ا-ل-ل-ه بأي مواجهة فعلية وليس صورية معها يكون ذلك خدمةً للأجندة الإيرانية في ظل تعثر المفاوضات بين الولايات المتحدة وايران وفي ظل استخدام الجنوب اللبناني ليحسن الإيرانييون وضعهم مع المجتمع الدولي.
جاك لفتت إلى أن اللبنانيين يرفضون السلاح ومن يريد السلاح بأيدي جماعات معينة هم المنتقعون ومن يريد تجاوز القانون لتحقيق مكاسب من خارج الدولة والمؤسسات.
عن حملة ح-ز-ب ا-ل-ل-ه على البطريريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قالت الجاك إنها علامات ضعف والحياد يخيف ح-ز-ب ا-ل-ل-ه لأنه جزء من المحور الإيراني ، فهو ليس حزباً لبنانياً بل حزباً ايرانياً في لبنان بشخصيات وأفراد لبنانية.
وأكدت الجاك ان الناس تعبت من كل هذه الطبقة السياسية ومن احترم نفسه هو الذي انسحب من هذه اللعبة لتأسيس مسيرة سياسية نظيفة تليق بالشعب اللبناني معتبرةً أن المجتمع الدولي يريد هذه الطبقة السياسية ويريد العمل معها وهو من عوّم الديكتاتوريات في بلدان الشرق الأوسط ولم يزيل هذه الديكتاتوريات إلا بعد إنتهاء دورها وهو يخدم مصلحة اسرائيل التي تريد أن يتخبط العالم العربي بأزماته.
حكومياً، اكدتت الجاك أنه عندما يريد ح-ز-ب ا-ل-ل-ه أن تتشكل الحكومة ستتشكل ولكنها ستتشكل بما يسمح لحلفائه بأخذ إمتيازات وحصص من الفساد بنسبة أكبر لأن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه من دون الغطاء المسيحي يخسر كثيراً.
أخيرا، ختمت الجاك بالقول: زوال الديكتاتوريات دامية على الشعوب وح-ز-ب ا-ل-ل-ه يتحكم بهذه الديكتاتورية لا نستطيع أن نتطلب من المذبوح الصمود ولكن نستطيع ان نقول له ألا يبيع صوته في الإنتخابات المقبلة وألا يتبع طائفته لأن المحاكمة تكون في صناديق الإقتراع.