خاص
play icon
play icon pause icon
مرام حكيم
الأثنين ١٧ آذار ٢٠٢٥ - 14:34

المصدر: صوت لبنان

الدكتور مرام حكيم يتحدّث عبر صوت لبنان عن أسباب إضطراب الشخصية ومدى إرتباطها بأزمة التخلي العاطفي

تحدّث الدكتور مرام حكيم، طبيب ومعالج نفسي عيادي، ضمن برنامج ” كلينيك” عبر صوت لبنان، عن أسباب إضطراب الشخصية ومدى إرتباطها بأزمة التخلي العاطفي.
وأوضح أن التخلي العاطفي أو الافتراق، هو إحساس الطفل بأنه وحده دون وجود شخص قريب منه عاطفيًا أو جغرافيًا، لافتا الى ان هذا الشعور يؤدي إلى ظهور مشكلات آنية ومستقبلية، حيث يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل اضطرابات الشخصية.
وعدد الدكتور حكيم بعض أنواع اضطرابات الشخصية المرتبطة بالتخلي العاطفي ومنها:
• النرجسية
• الاتكالية
• الحدية
• المضادة للقوانين (الإجرامية)
• الشخصية الاستعراضية
وأشار إلى أن هذه الاضطرابات تنشأ غالبًا في الطفولة، خاصة عند تعرض الطفل للتخلي العاطفي، حيث تختلف مظاهرها وتأثيرها الاجتماعي.
كما تناول تأثير التخلي العاطفي وفقًا للفئات العمرية وما ينجم عنها من أمراض:

1. من صفر إلى 6 أشهر:
مرض القلق
آلام جسدية تظهر مع التقدم في العمر
صعوبة في تكوين الصداقات
نوبات خوف واكتئاب شديد
عجز عن التعبير عن العواطف

2. من 6 أشهر إلى سنة ونصف:
تكوين شخصية حدية
تناول الطعام بإفراط أو الامتناع عنه
محاولات انتحار وعلاقات مضطربة
الخوف من البعد عن الأحباب
الميل إلى الانعزال أو تناول “الممنوعات”

3. من سنة ونصف إلى 3 سنوات:
تكوين شخصية نرجسية
وسواس قهري
تصرفات عدوانية تصل إلى إجرامية
شد عضلي وآلام جسدية
سرعة الغضب
تكوين أنواع مختلفة من الفوبيا

4. من 3 إلى 5 سنوات:
ميول للاكتئاب
تصرفات استعراضية لجذب الانتباه
مشكلات جنسية
فوبيا
اختلال في تكوين الهوية الجنسية

5. من 5 إلى 7 سنوات:
صعوبات تعلّمية
المثالية المفرطة
عدم تقبل المظهر الخارجي
اكتئاب وآلام جسدية
الميل إلى تناول “الممنوعات”

وشدد الدكتور حكيم على ضرورة توفير العاطفة الكافية للطفل منذ الولادة وحتى عمر السبع سنوات.
وأكد أن تلبية احتياجات الطفل تختلف باختلاف العمر، وأن التعامل مع الطفل يجب أن يكون بالإحساس وليس المنطق، مؤكدا انه من المهم دعمه عاطفيًا ومنحه الحرية لاستكشاف البيئة من حوله دون قيود تعيق نموه النفسي.
وشدد الدكتور حكيم على أهمية دورالأهل في تربية الطفل، معتبرا اننا في يومنا هذا نجد الاطفال يجلسون ساعات طويلة امان الشاشات الذكية ويحرمون من عيش الطفولة بكل احساسيها ومنها الزحف على الارض والتقاط الاشياء بيدهم وتحسسها.
واضاف: “الجلوس امام الشاشات الذكية تؤدي إلى عزلة اجتماعية وضعف جسدي وعقلي إذا استُخدمت بشكل مفرط من قبل الطفل”.
وعن ترميم العلاقة ، أوضح أن التدخل المبكر من خلال توجيهات الاختصاصيين للأهل، يمكن أن يساعد في معالجة المشكلات النفسية الناجمة عن التخلي العاطفي، وأن بعض الحالات تستدعي تدخلاً متخصصاً.