المصدر: kataeb.org
الراعي من صور: ما نراه لا يخضع لأي شرعة دولية.. ونقول للجنوبيين نحن معكم وإلى جانبكم
إستهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق، زيارته الجنوبية في كنسية سيدة البحار المارونية في صور بصلاة في الكنيسة. ثم انتقل الى صالونها فاستقبله عدد من الفاعليات.
تحدث المطران جورج عبدالله مرحباً بالبطريرك الراعي وبجميع الحضور متوجها الى البطريرك بالقول: “أنتم الذي يأتي إلينا في هذه الظروف الصعبة، حيث وفي كل يوم نبصر اهتمامكم بكل لبنان، ولكن اليوم تأتون الينا للتضامن الخاص معنا من أجل التعايش والتعاون ومن أجل تحقيق الشراكة بين أبناء الوطن، وأن مدينة صور تواقة من أجل العمل بهذه الرسالة الانسانية وهي النموذج لذلك في لبنان”.
وأضاف: “إنكم تقفون، بملء كيانكم الشخصي وفي قلوبكم أروع المحبة، وقفة تضامن، يتجدد الاطمئنان في قلوبنا مع كل هذه الفاعليات. إن هذا الحضور التضامني الرعوي لا يسعنا إلا نعبر عن الشكر والتقدير. فهو يختزن كل الحب والتقدير وصون النفوس وتوطيد كل معالم العيش والاخوة والمحبة التي بشر بها الصالحون”.
ثم تحدث البطريرك الراعي فدعا البطريرك الراعي في كلمته “من اجل العمل على السلام واعطاء حق الشعوب المقهورة حقوقها”، وقال: “هذه الزيارة التضامنية في ظل الظروف الصعبة هي واجب انساني امام هول ما يحصل وهي من اجل السلام. وان اجمل عطية اعطاها الرب للانسان هي السلام، وبخاصة ان هذه المنطقة تدفع اثمان حرب لا يوجد فيه اي شعور انساني والتي تدمر وتقتل الاطفال والنساء والشيوخ، ولا نقدر الا ان نأتي الى صور لنقول لكل اهلنا في الجنوب اننا الى جانبكم ومعكم ونتوجه بالتحية لجميع الحضور”.
أضاف: “نحن حرصاء على ان نأتي لنحافظ على وحدتنا بتنوعها، وان هذه الحرب مدمرة ليس فقط في غزة بل هي حرب خارجة عن كل الحضارة والقوانين الانسانية، وقد اتينا لنعلن السلام. وبدون سلام لا يوجد حياة، وكل انسان له دور ولا نرضى ان يشوه دور الانسان. نريد ان نقف في وجه الحقد والكراهية و البغض ونحن اخوة، وهذه هي الثقافة اللبنانية الحقيقة وهذه هي الثقافة الروحية الكنسية الحقيقية”.
وتابع: “كل البلدات تعيش اليوم تبعات الحرب على غزة، و قد اضطر اهالي البلدات الجنوبية الى ترك منازلهم، ونوجه التحية لكل البلدات والاهالي الذين هم اخوتنا واهلنا وندعو لحماية الوطن والاهتمام . وعلينا ان نعمل من اجل القضية الفلسطينية التي عمرها ٧٥ سنة، ونعلن اننا بثقافتنا الروحية واللبنانية لا نرضى ان تشطب هذه القضية بلحظة سريعة بل نسعى للسلام الدائم”.
أضاف: “هنا، من صور نوجه التحية لاهالي غزة ،وان حل الدولتين هو المطلوب وهو الذي يحقق السلام وسنعمل على ان نكون صانعي السلام”.
وأكد الراعي أنه “أتينا لنقول لكل أبناء الجنوب إننا معهم في مأساتهم وحاجاتهم ومتضامنون وملتزمون بأن نصمد بوحدتنا في أرضنا رغم كل شيء ونحمل لواء الشعبين اللبناني والفلسطيني”.
وختم الراعي قائلا: “نُنادي بقضية الشعب الفلسطيني والحرب على غزّة إباديّة وتدميريّة مبرمجة ولا يمكننا الوقوف متفرّجين”.