خاص
play icon
play icon pause icon
زياد الصائغ
الأثنين ٢٢ تموز ٢٠٢٤ - 14:05

المصدر: صوت لبنان

الصائغ للحكي بالسياسة: ثلاثية الديناميات الذهبية ستنقذ لبنان

أكّد المدير التنفيذي لـ “ملتقى التأثير المدني” زياد الصائغ عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” ان البلد لم ينته وان اللبناني لم يكن يومًا انهزاميًا، واشار إلى ان لا مشكلة طائفية في البلد وان لبنان بطبيعته هو بلد ديمقراطي وليبرالي وحر وبلد العيش المشترك.
ووجّه الصائغ رسالة موحّدة إلى ثلاث فئات في لبنان، إلى الشموليين والإيديولوجيين والديكتاتوريين الذين يظنون انهم يستطيعون حماية البلد بفائض القوة وعبر قطع الجسور مع كل العالم والتحكّم بمفاصل الدولة وفرض هذا التحكّم على كل اللبنانيين، وإلى فئة الزئبقيين الذين يتنقلّون من جهة الى أخرى وينحازون في مكان ما “للوصولية”، وفئة الانهزاميين الذين يعتبرون ان البلد انتهى، وأوضح ان تاريخ لبنان يشهد على سقوط كل الأيديولوجيات وكل الزئبقيات وكل الانهزاميات.
وأشار إلى ان ملتقى التأثير المدني يُدرك ضرورة ان تلتقي القوى السيادية الإصلاحية مع القوى المجتمعية الحية في الداخل وفي بلاد الاغتراب، على مسار واضح المعالم بعناوين محددة ومن خلال التعاطي مع القوى السياسية بشروط الدولة والاصلاح والسيادة وبالعودة الى الدستور.
وأكّد ان “قطع الجسور غير مفيد” وان على الكتلة السياسية الوازنة في المرحلة المقبلة فتح الأفق للتفكير بكيفية اعادة هيكلة لبنان على قاعدة الدستور وذلك بالتعاون مع الكتلة التاريخية في البلد.
واعتبر الصائغ أن السابع عشر من تشرين كان لحظة حاسمة افرزت سردية جديدة، تفيد بأن القوى الزعاماتية والطوائفية والحزبية لا يمكن ان تحكم البلد وحدها وانه في المقابل هناك قوى أخرى موجودة وقادرة بالحد الأدنى على التفكير وعلى اطلاق صرخة والإعلان عن رؤية، وهي موجودة في صلب السلطة من خلال القوى التغييرية، ولفت في هذا الإطار إلى أن ملامح التغيير بدأت بالظهور في سردية العمل السياسي في لبنان منذ 17 تشرين.
وانتقد نظرة القوى الحزبية الى هذه القوى التغييرية لعدم قدرتها على حسم خياراتها بشكل واضح، والخطأ الاستراتيجي الذي تقترفه قوى التغيير بعدم الكلام مع هذه القوى السياسية، وأكّد على أهمية الوصل لا الفصل، وعلى ان الجميع مطالبون بترتيب البيت الداخلي وبناء الدولة، وأوضح ان كل انقلاب على الدولة وكل سلوك سياسي خارج اطار النظام الديمقراطي البرلماني اللبناني هو تدمير للعقد الاجتماعي بين اللبنانيين ويُخرج منه من ينقلب عليه.
وأوضح الصائغ ان المشكلة في المنظومة وليس في النظام، في دولة تُحكم بالانقلاب على الدستور، وأشار إلى ان خروج الدولة عن النظام كان بسبب السلوك السياسي ونتيجة تحالف المافيا والميليشيا، وان المشاكل المشتركة هي: الخلاف على السياسة الدفاعية وعلى السياسة الخارجية وعلى السياسة الضرائبية المالية. وتمنى على من يطالبون بإعادة النظر بالنظام بالعودة إلى التاريخ، وانتقد التحكّم بمصير البلد من خلال الاستمرار بالشغور.
ودعا المعارضة إلى توسيع مروحة التحالفات وتمتين وتوحيد الرؤية بين القوى السيادية الإصلاحية والقوى المجتمعية الحية، بمشهدية الحالة الوطنية التي تقدّم نموذجًا للتوازن مع الفريق الذي “نتمنّى ان يتوب” وذلك بإطلاق القوى المعارضة لمبادرة من خارج الصندوق، ترتكز على ثلاثية الديناميات الذهبية، الدينامية الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الداخلية الوطنية ودبلوماسية الاغتراب التي تشكّل الركن الاساسي في هذه الثلاثية.