المصدر: صوت لبنان
الصايغ لليوم السابع: المنظومة سقطت في تناقضاتها وانقاذ لبنان يبدأ بالتحضير للعملية الانتخابية
رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق د. سليم الصايغ ان الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون والذي سقط بدأ بطريقة خاطئة .
وقال في حديث لليوم السابع عبرصوت لبنان : “ان الدعوة الى هذا الحوار كانت خاطئة وهي حق يراد به باطل، فالمؤسسات معطلة من قبل الفريق ذاته، لذا يجب تحاور الرئاسات الثلاثة بين بعضهم مع نفسهم اولاً وبين افرقاء المنظومة، من دون تغريق الكل بتعويم نفسهم وتضليل الناس بالوضع الذي نعيشه.”
واعتبر انه “يجب على الحكومة ان تعمل ومجلس النواب يعمل وعلى رئاسة الجمهورية ان تؤدي دورها كحكم فوق الجميع بغض النظر عن التموضعات مشدداً على ان “المرحلة الاولى تبدأ بانتظام عمل المؤسسات بالحد الادنى مع نقطتين: التحضير للانتخابات من قبل الحكومة وتحديد ارقامها للبدء بصندوق النقد الدولي وكل شيء آخر قبل الانتخابات هو ذر للرماد بالعيون “
وتابع : “ان نهج التعطيل لمنع قيام الدولة منذ 7 ايار والنهج الذي منع انتخاب رئيس الجمهورية، فلت من عقاله ولم يعد بامكاننا ضبطه، فالمنظومة خلقت وحشاً اسمه التعطيل وهذا الوحش تمّلك فيها اليوم فاسقط المنظومة في تناقضاتها وبات الشعب وكأن المطلوب منه ان يخلص المنظومة من تناقضاتها في وقت لا يوجد فيه افق لانقاذ لبنان”.
واعتبر ان “السلطة تتقدم انحداراً في قعر جهنم وتتكابر لتسجيل انتصارات وهمية لا تستطيع ان تقدمها بعد اليوم للشعب وهذه الانتصارات تتحمل السلطة تبعاتها وحدها اما نحن فبهذه اللحظة المصيرية همنا انقاذ لبنان بالحق والجرأة واكيد ليس بالنهج الذي وضعته فهذا النهج يجب اسقاطه”.
وجزم الصايغ بالقول: “لسنا شركاء لتغطية وتعمية وتعويم قضايا لا يمكن ان نكون فيها وانقاذ لبنان يبدأ بالتحضير للعملية الانتخابية ولا رمادية بعد اليوم”
ورأى الصايغ ان السلطة تخيرنا بين سيئين من دون حل ثالث، فهي تخير اللبنانيين بين قعر الهاوية و صالون الهاوية، بينما يمكن ان يكون هناك حل تغييري آخر.
وفي الشق الانتخابي، انتقد الصايغ قانون الانتخاب الذي ” وضع لتكبير احجام صغيرة على حساب حجم الوطن اي تقدمت كتل نيابية صغيرة لكن بالمحصلة اغلبية مجلس النواب دخل هذه المنظومة التي سيطر عليها ح-ز-ب ا-ل-ل–ه”.
وتابع: المشكلة في لبنان ان لا احد ينتمي الى البلد ونحن اليوم نعيش اسوأ عصور الاقطاعية في لبنان والاحادية في الطوائف”.
ورأى ان هناك “توتراً كبيراً من المرشحين لأنه لا احد قادر ان يتنبأ كيف ستتصرف الارض”، لافتاً ألى ان العديد من القوى تتحدث بالتغيير ولكن بالعمق لا تريد تغيير نفسها.
واذ اشار الى ان الشعب اللبناني يحتاج الى انظمة وقوانين ومصداقية لا شعارات، لفت الى ان القوى التعبيرية “تعمل على تأمين اكبر عدد من الحواصل وانه يتعاون مع اي مرشح يتماهى معه بنقطتين: السيادة والاصلاح الحقيقي لا الشعارات”.
وحول سؤاله عن نعمة افرام قال: “هناك تماه كبير بقراءة الوضع وتوزيع الادوار والاتصال مع الاشخاص وافضل ان نعلن عن اللائحة معاً في وقت لاحق وحين تنضج الامور”.
اما عن امكانية تحالفه مع فارس سعيد، فاوضح الصايغ ان ” الخطأ الذي حصل في الانتخابات الماضية كان بتصديق الضمانات التي اعطيت لنا عند تأليف اللائحة في كسروان-الفتوح-جبيل فهي كانت لا تشبهنا بالخيارات السياسية فلم يتم الالتزام بالورقة السياسية التي وضعها الدكتور سعيد قبل الانتخابات، لذلك لا زلنا” نعتبر ان الدكتور سعيد هو قريب جدا في الخيارات السياسية ونكن لمواقفه الوطنية الدعم والتقدير ونعمل على ترجمة هذا القرب على ارض الواقع الانتخابي باي شكل من الاشكال”.
ورداً على سؤال عما اذا كان مستعداً للعمل النيابي الذي هو اصعب من العمل الحكومي حين كان وزيراً اجاب: “نحن الكتائبيين انغرست فينا المسألة النضالية ونحن مجبولون بروح العطاء والتطوع والتحدي من دون تردد او حسابات شخصية في سبيل اعلاء شأن القضية التي نحمل من هنا نقول ان كل شيء يرخص امام خدمة لبنان وانا كانسان ملتزم بالمجتمع اعتبر اني قد اضيف خدمة لبنان واللبنانيين كما ان المطلوب اليوم هو انقاذ لبنان واللبنانيين “.
الى ذلك، حذر نائب رئيس الكتائب من الزبائنية وشراء ذمة الناس وضربهم بكرامتهم من اجل صوت انتخابي قائلاً: “نريد ان تكون الناس حرّة وهذا موقف ثابت، مستذكراً المؤسس بيار الجميّل الذي عمل على استنهاض الشباب الجديد وبث الروح الوطنية بوجه الزبائنية العمياء في ظل الانتداب الفرنسي .
وتابع: “الفقير لديه كرامة وعادة لديه مناعة ضد شراء صوته في الانتخابات، اما ضعيف النفس فهو في اغلب الاحيان ليس بحاجة للمساعدة انما يقبل الذل لتقطيع الوقت بانتظار ظروف احسن ولن تاتي هذه الظروف مع ايصال نواب عبر هذه العقلية لان من يتاجر بصوت يتاجر فيما بعد بالوطن والمستقبل تجار اوطان وسياسة “.
من هنا، دعا الصايغ الى التحرر من مَن يقبلون المال والتمييز بينها وبين الخدمات الانسانية من دون مقابل.
واردف قائلاً: “نريد ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة لا تحت سيطرة السلاح وانا اعلم ان هناك عملية ترغيب وترهيب لكل من سيقف بوجه ح-ز-ب ا-ل-ل-ه في هذه الانتخابات، ولدى الحزب ادواته غير المباشرة في المناطق وشخصيات يحركونها ويدفعون لها بالفريش لضرب القوى الاخرى وخفت اصواتها ونحن سنواجههم بالانتخابات كأننا نواجه ح-ز-ب ا-ل-ل-ه وهؤلاء اقنعة للاحتلال الايراني على القرار السياسي في لبنان. واكرر الطلب لحماية الانتخابات وتدخل الامم المتحدة “.
وتابع: “السوري عسكري فاشل وسياسي لامع اما ح-ز-ب ا-ل-ل-ه فالعكس صحيح فالعسكري يريد الانتصار على الآخر اما بالعقل السياسي فيجب الانتصار مع الآخر، من هنا ح-ز-ب ا-ل-ل-ه سياسي فاشل وهو لا خروج له عن القرار الايراني واي اجتهاد لتطبيق القرار يأتي من ايران”.
وختم بالقول: نعمل لنظهر ان التغيير الحقيقي قادم اما الكلمة الاخيرة فتبقى للشعب”.