المصدر: صوت لبنان
العميد حلو: محاولة احزاب السلطة الثلاثة ركوب موجة الانتفاضة لن تمر!
راى العميد المتقاعد خليل حلو ان السلطة الممثلة برئيس الجمهورية ومجلسي النواب والحكومة هي المسؤولة عما وصلت اليه البلاد. وطالما ان النوايا لا تكفي لحل المشكلة فان ما هو مطلوب وقف الجدل والقيام بمجموعة من الأفعال التي تترجمها مجموعة القرارات القابلة للتنفيذ توصلا الى النتائج المرجوة.وعليهم تقع مهمة البحث في ما يؤدي الى الخروج من المازق الذي وصلنا اليه. واتهم احزاب السلطة الثلاثة الذين شكلوا الحكومة بمحاولة فاشلة من اجل ركوب موجة الثورة لأنها لن تمر على احد فقد امضوا آخر عقدين من الزمن في السلطة وفشلوا في إدارة الدولة.
وقال العميد حلو اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، انه وعندما حذرنا مما وصلنا اليه قبل انتفاضة 17 تشرين وبعدها، ردوا علينا بسيل من التأكيدات بان الوضع ممسوك واتهمنا بالتآمر على الوطن والمس بسلامة النقد الوطني وصولا الى العمالة والحض على التخريب والانقلاب على النظام. ولما وصلت الأزمة الاقتصادية والمالية الى ما وصلنا اليه، وبلغ سعر الدولار 4 آلاف ليرة لبنانية لم نسمع حتى اليوم اي توضيح يبدد المخاوف مما هو آت او لجهة شرح الظروف التي ادت الى ما وصلنا اليه من انهيار.
وقال العميد حلو: ليس صحيحا القول انه ليس هناك من مخارج وحلول اذا ما توفرت خطة اقتصادية واجتماعية تخرج البلد مما هو فيه تدريجا. وسال ما الذي قدمناه منذ ان بدات مؤشرات الازمة، بقيت البلاد دون رئيس للجمهورية 29 شهرا وواصلنا السياسات التي عمقت الأزمة وجعلتها تصل الى مرحلة ليس من السهل تطويقها او استيعابها. ولم نكتف بذلك فأسانا الى علاقاتنا بالمجتمع الدولي والعالم العربي ونهاجم يوميا الدول الخليجية والمؤسسات المانحة التي نطالبها بالمساعدات وتدخل حزب الله في كل الساحات العربية حتى وصلنا الى مرحلة لم يعد هناك امكانية لقيام بلد في ظل سلاح غير شرعي يتحكم بالدولة وسياستها وبقرار الحرب والسلم وهو ما يستدعي البت بالإستراتيجية الدفاعية باسرع وقت ممكن.
وانتقد العميد حلو بشدة اعتبار رئيس مجلس النواب في الجلسة التشريعية الأخيرة ان عدم الخروج من الأزمة مرده الى الطائفية وكانها ظاهرة جديدة فاجأت اللبنانيين. وان المواطنين هم من طيفوا الأحزاب وليس العكس بان هذه الأحزاب هي التي لجأت الى المنطق الطائفي والمذهبي لحماية امتيازاتها.
وعن سبب تحرك الانتفاضة في هذا التوقيت بالذات قبل ان تنتهي مرحلة التعبئة العامة قال العميد حلو ان هناك عدة اسباب رئيسية اولها الوجع الذي تسببت به التطورات الاخيرة وثانيها لجوئهم الى تفكيك خيم الثوار في وسط بيروت بحجة المخالفات المرتكبة على الاملاك العامة والخاصة وثالثها واخطرها سعي احزاب السلطة الثلاثة الذين شكلوا الحكومة الأخيرة امل وحزب الله والتيار الوطني الحر الى ركوب موجة الانتفاضة ومحاولة تحويرها وهي امور لن تنطلي على احد.