خاص
play icon
play icon pause icon
المطران ماتياس شارل مراد
الأربعاء ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٠ - 21:16

المصدر: صوت لبنان

المطران مراد لمانشيت المساء: خائفون على هوية لبنان

لفت النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك على ابرشية بيروت، ورئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي المطران ماتياس شارل مراد، الى انه بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، بدأت الكنائس الشرقية تؤدي دوراً ايجابياً اكثر في فكر الغرب والفاتيكان، الذي بدأ ينظر الى الشرق بانفتاح اكبر وقبول . وذكر بمقولة البابا يوحنا بولس السادس في العام ١٩٦٤ عندما توقف في مطار بيروت في طريقه الى الهند. فقال: آمل ان يبقى لبنان آمناً” ما يطرح السؤال عن هذا الخوف الباطني لدى الفاتيكان على لبنان.

 واوضح في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، ان الخوف موجود وهو على هوية لبنان كما يقول البابا، اي الخطر على تغيير الكيان والتركيبة والمفهوم والتاريخ. وشدد على اهمية العيش المشترك في مواقف البابا، وقال ان قداسة البابا والفاتيكان والحضور العالمي خائفون  ان تزول الصفة المسيحية الموجودة في لبنان، وهذا امر خطير، ومعنى ذلك غياب اي دور للمسيحيين في كل الاتجاهات، وخوف من هجرتهم وتركهم الارض.

 كما أكد على ان الفاتيكان يركز على مسيحيي لبنان كانطلاقة الى الشرق الاوسط ومن خلال الشراكة بين المسيحيين والمسلمين. وعن رسالة البابا الى البطريرك الراعي، اوضح انها رسالة شخصية الى مسيحيي لبنان، وشعبه لتنبيههم الى الخطر المقبل، وليظهر من خلالها اهتمامه ويطمئن الى ان دعم الفاتيكان. وعن توجه البابا الى المسوؤلين قال انها نصيحة وادانة في الوقت نفسه، هي صرخة، لان الكنيسة يهمها الاصلاح ولا يمكن ان ترى الغلط وتسكت. ولهذا ستظل ترفع الصوت. ولفت الى ان الفاتيكان يعمل وله علاقات ديبلوماسية مع دول العالم، املا رؤية نتائج بما يعود بالخير على لبنان . 

واشار الى انها ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها البابا عن الحياد، لكن هذه المرة قالها بصوت عال، داعيا اللبنانيين الى ان يساعدوا حالهم حتى يمكن مساعدتهم، فتحييد لبنان بالاتكال على انفسنا ويكون قراراً داخلياً. واضاف ان من حق البطريرك الداعي ان يطرح افكار ، تأخذ مساحة من النقاش، مشيراً الى انه سيستمر في المحاولات  حتى اعادة اللحمة، مقللا من تداعيات التباعد بين بكركي وبعبدا. وعن زيارة قداسة البابا، قال انها زيارة أب لاولاده، وزيارة دولة بصفة رسمية، مشيرا الى انه لم يتبين حتى الان برنامجها او موعدها، لكنها هي للتأكيد على الاهتمام، ويكون رسول سلام في وطن يفقد السلام والاستقرار والهوية ، والدعوة الى التعلق بالارض. وردا على سؤال رأى ان الفاتيكان لا يتدخل، ويترك لللبنانيين ان يختاروا النظام الذي يناسبهم، مشيراً الى ما تردد في الفترة الاخيرة عن ان الفاتيكان لا يشجع كثيراً الفيدرالية لانها يمكن ان تضر بالعيش المشترك.