أمن وقضاء
الأثنين ١٢ أيار ٢٠٢٥ - 17:56

المصدر: المدن

اليونيفيل: 225 مخبأ أسلحة في الجنوب أحيلت للجيش اللبناني

أعلنت قوّات الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، في بيانٍ صدر اليوم الإثنين، أنّها تواصل تنفيذ المهام الموكلة إليها بموجب القرار1701، موضحةً أنّ أكثر من عشرة آلاف جندي حفظِ سلامٍ من نحو خمسين دولة يعملون على مدار السّاعة لمراقبة الوضع بحيادٍ تامّ والإبلاغ عن أي خروق.

وأكّد البيان أنّ أنشطة اليونيفيل “تُجرى بتنسيقٍ وثيق مع الجيش اللّبنانيّ، وينفَّذ بعضها بشراكةٍ مباشرة معه، ولا سيّما في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني”. كما لفت إلى أنّ الجيش اللّبنانيّ أعاد، منذ تشرين الثاني الماضي، انتشاره في أكثر من 120 موقعًا ثابتًا جنوب الليطاني بدعمٍ من البعثة، إلّا أنّ “الانتشار الكامل ما زال يواجه عوائق بسبب وجود القوات الإسرائيلية على أجزاءٍ من الأراضي اللبنانية”.

وفي سياقٍ متصل، كشف البيان أنّ قوات حفظ السلام عثرت على أكثر من 225 مخبأ أسلحة في الجنوب وأحالتها جميعًا إلى الجيش اللبناني، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك الأسلحة أو الأطراف المسؤولة عنها.

“معاريف”: مناورات قتالية في لبنان
في موازاة ذلك، نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريرًا جديدًا تناول دور سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّه يقود مناورات قتالية على أربع جبهات هي غزة، لبنان، سوريا والضفة الغربية.

وأفاد التقرير بأنّ سلاح الهندسة القتالية تحوّل خلال العام ونصف العام الأخير إلى “موضوع ساخن” داخل الجيش الإسرائيلي؛ إذ قرّرت القيادة العسكرية، خلال الحرب الأخيرة، زيادة عديد جنوده بشكلٍ كبير. وبحسب “معاريف”، تلقّى السلاح في الأسابيع القليلة الماضية تعزيزاتٍ إضافية، بينها جرافات ثقيلة مصدرها الولايات المتحدة، فيما اجتمع قادة الألوية في مدرسة سلاح الهندسة هذا الأسبوع لبحث دوره في المعارك البرية المقبلة.

ويؤدي مهندسو القتال الإسرائيليون أدوارًا متعدّدة أبرزها تدمير البنى التحتية، معالجة المتفجّرات، مواجهة الفخاخ تحت الأرض، وحرب الأنفاق، وهي مهامّ برزت في العمليات داخل غزة وجنوب لبنان. ومنذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول 2023، أُطلق على عناصر هذا السلاح لقب “المحاربين ذوي القبعات الفضية” تقديرًا لقيمتهم في ميدان القتال.

وأكدت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي “يعزّز سلاح الهندسة بصورة عامة، ويعمل على تدريب مزيدٍ من الجنود النظاميين والاحتياط”، مشيرةً إلى أنّ منتسبيه يتدرّبون على اختصاصاتٍ تشمل تشغيل المدافع المضادّة للطائرات، الاستطلاع، وحرب الأنفاق. وخلص التقرير إلى أنّ “القتال المعقّد دفع بعض المتدرّبين إلى اكتساب مخزونٍ واسع من الخبرات القتالية، ما زاد من دافع الجنود للالتحاق بهذا السلاح”.