المصدر: صوت لبنان
اميلي هاشم لحكاية الانتشار: التغيير في لبنان ممكن بعيدًا عن الفكر الطائفي وفي تغليب حب الوطن على حب الذات
تحدّثت رئيسة الشؤون الاجتماعية والثقافية في الرابطة اللبنانية –البرازيل اميلي هاشم عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حكاية الانتشار” عن مغادرتها لبنان في العام 2001 بعد زواجها، وعن الصعوبات التي واجهتها لدى وصولها إلى البرازيل من بُعد ولغة وعدم أمان والعيش بخوف لكثرة حالات السرقة، لافتة إلى قدرتها على التأقلم بسرعة مع طبيعة الشعب البرازيلي المشابهة لطبيعة الشعب اللبناني، وإلى حرصها على زيارة لبنان مرة في كل عام.
وتطرّقت هاشم إلى عملها في تعليم اللغة العربية منذ العام 2006، لتمكين المغتربين من اصل لبناني ومن يرغبون على التكلّم باللغة العربية، مشيرة إلى تعليمها للغة العربية المحكيّة، لمدة ستة اشهر على ان يختار الطالب بعد انقضاء هذه الفترة التعمّق باللغة العربية المحكية او الانتقال إلى تعلّم اللغة العربية الفصحى لمدة سنتين، لافتة إلى أن الجامعة الفيديرالية في البرازيل تعلّم اللغة العربية الفصحى، مشيرة إلى عامل الصدفة الذي ساهم في امتهانها تعليم اللغة العربية.
وتناولت هاشم نشاطات الرابطة اللبنانية في البرازيل التي تسلّط الضوء على العادات والتقاليد اللبنانية وعلى وجهة لبنان السياحية، للحد من الأخبار السلبية التي تصل اصداءها عن لبنان إلى بلدان الاغتراب ومنها البرازيل، لافتة إلى قدرة هذه النشاطات على جذب فئة الشباب، وحضهم على زيارة لبنان، متناولة الأصداء والتجارب الإيجابية التي يعودون بها عن لبنان إلى البرازيل، التي تعمل على تشجيع غيرهم على السفر إلى لبنان، متطرّقة إلى أوجه الاختلاف والشبه بين لبنان والبرازيل لجهة المشاكل السياسية القضايا الاجتماعية المتشابهة بين البلدين.
وتناولت هاشم نجاح اللبنانيين في البرازيل في قطاع التجارة، لافتة إلى تجربتها في هذا القطاع التي لاقت نجاحًا ورواجًا، مشيرة إلى انتشار المطبخ العربي في البرازيل، وإلى تميّز اللبناني وبراعته في شتى المجالات، وإلى التعاون بين اللبنانيين والشعب البرازيلي، وإلى التسهيلات التي توفرها الرابطة اللبنانية للطلاب ومن يقصدون البرازيل للعمل، معبّرة عن حنينها للبنان في الغربة وصعوبة البعد عن الأهل وعن نمو الحس الوطني بعيدًا عن الوطن، مؤكّدة ان لبنان قادر على النهوض بسواعد ابنائه المقيمين والمغتربين وبتعاونهم، وان التغيير ممكن بعيدًا عن الفكر الطائفي وفي تغليب حب الوطن على حب الذات والمصالح الوطنية على المصالح الفردية.