دولية
الخميس ١٥ أيار ٢٠٢٥ - 16:13

المصدر: المدن

ترامب فاجأ إدارته بقرار رفع العقوبات عن سوريا

فاجأ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، كثيرين في المنطقة، حتى أن البعض في إدارة ترامب نفسها، فوجئوا بقراره الذي من شأنه أن ينهض ببلد دمرته حرب استمرت 13 عاماً، حسب وكالة “رويترز”.

ترامب لم يعلم الخارجية والخزانة
وقال أربعة مسؤولين أميركيين مطلعين للوكالة، إن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة هرعوا في محاولة لاستيعاب كيفية إلغاء العقوبات التي بعضها مفروض منذ عقود، فيما أوضح مسؤول أميركي كبير أن البيت الأبيض لم يبلغ مسؤولي العقوبات في الوزارتين، للتحضير لإلغاء العقوبات، كما لم ينبههم إلى أن هناك إعلاناً وشيكاً من الرئيس بهذا الشأن.
وكان الإلغاء المفاجئ من ترامب، مماثلاً لما يفعله الرئيس الأميركي دوماً: قرار مفاجئ وإعلان دراماتيكي وصدمة ليس فقط للحلفاء إنما أيضاً لبعض المسؤولين الذين ينفذون السياسة التي يتم تغييرها.
وأضاف المسؤول الكبير أنه قبل رحلة ترامب إلى السعودية، لم يكن هناك أي مؤشر واضح، على الأقل بالنسبة للمسؤولين الذين يعملون على العقوبات داخل وزارتي الخارجية والخزانة، على أن الرئيس قد اتخذ قراراً برفع العقوبات.

حيرة المسؤولين
وكان المسؤولون الأميركيون في حيرة من أمرهم بعد الإعلان، وذلك بخصوص الكيفية التي ستلغي بها الإدارة الأميركية حزماً ومستويات من العقوبات، وأي منها سيتم تخفيفها ومتى يريد البيت الأبيض بدء العملية.
وحتى الوقت الذي التقى فيه ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية، كان المسؤولون في الخارجية والخزانة غير متأكدين من كيفية المضي قدماً، بحسب المسؤول الكبير.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن “الجميع كان يحاول استكشاف كيفية تنفيذ” إعلان الرئيس الأميركي برفع العقوبات عن سوريا.
ووفق “رويترز”، فإن مسؤولين في وزارتي الخزانة والخارجية، صاغوا مذكرات وأوراقاً بمختلف الخيارات، للمساعدة في إرشاد الحكومة الأميركية بشأن رفع العقوبات إذا اختارت الإدارة الأميركية أو قررت القيام بذلك، وذلك منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
كما ناقش مسؤولون في البيت الأبيض والأمن القومي إلى جانب مشرعين، ما إذا كان ينبغي من الأساس تخفيف العقوبات، بسبب علاقات الشرع السابقة مع تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ”رويترز”، إن تركيا والسعودية طلبتا من ترامب رفع العقوبات ولقاء الشرع، وهو ما قاله الرئيس الأميركي خلال إعلانه عن رفع العقوبات.

سوريا مستقرة وآمنة
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، إن قرار الرئيس الأميركي، يهدف إلى تحويل سوريا لمكان آمن ومستقر.
وأضاف روبيو للصحافيين، اليوم الخميس، في اليوم الثاني من الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، إن ترامب يعارض الحروب والإرهاب وما ينتج عنهما من اضطرابات.
وأعرب الوزير الأميركي عن أمله في أن يستغل المسؤولون السوريون هذه الفرصة لإعادة إعمار بلدهم، وتحويله من “مصدر لعدم الاستقرار إلى مصدر للاستقرار في المنطقة”.

والثلاثاء، أعلن ترامب خلال كلمة له في السعودية، رفع العقوبات عن سوريا، كما التقى الشرع على هامش مشاركته في القمة الأميركية- الخليجية، الأربعاء.