المصدر: صوت لبنان
توفيق هندي لصوت لبنان: “ترامب” رح يعقد “ديل” مع ايران …وسلاح الحزب مرتبط بمشروع اسلمة العالم وفقا لطرح “ولاية الفقيه”…
لفت الدكتور توفيق هندي في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان الى خروج جولات التفاوض النووي الاميركي – الايراني (وعلى الرغم من ارجأ عقد الاجتماع الرابع يوم غد) بنتائج مرجوة، بحيث ستلتزم طهران بعدم انتاج القنبلة النووية مع وضعها تحت رقابة مشددة ورفع قسم من سلة العقوبات الموضوعة عليها، في مقابل قيام الادارة الاميركية بتوظيفات داخل الاراضي الايرانية تتعلق باستخدام المعادن المهمة (على غرار ما يحصل راهنا في اوكرانيا) وذات الصلة بتطوير التكنولوجيا الرقمية الحديثة التي تشهد تقدما ملحوظا في الصين، مؤكدا ارتباط موجبات تأجيل الجولة التفاوضية الرابعة الاميركية – الايرانية ببعض التغيير الجاري فصولا في واشنطن، سيما في ملف اقالة مدير الامن القومي الاميركي مايكل والتز على خلفية تسريبه معلومات خاصة بعملية ضرب الحوثيين في اليمن.
وربطا، سأل هندي اين هي اذرع ايران في لبنان وسوريا وغزة والعراق، لافتا الى عدم تسليم حزب الله سلاحه او لبننته لاستمرار ارتباطه بمشروع اسلمة العالم وفقا لطرح وآلية عمل “ولاية الفقيه”، مؤكدا عدم قدرة الادارة الاسرائيلية التلاعب مع نظيرتها الاميركية، واصفا اياه بـ”المتطرفة” والهادفة الى اعادة احياء مشروع “اسرائيل الكبرى” ونقل فلسطينيي غزة والضفة الى مصر والاردن والبقاء في النقاط الـ5 الحدودية الامامية الجنوبية واحتلال اخرى بحجة حماية قاطني مستوطنات الشمال وترميم حزب الله لقاعدته العسكرية واللوجستية، ما يعطي الذرائع للافادة المتبادلة بين القيمين على الحزب وتل ابيب.
وفي المقلب عينه، القى هندي الضوء على وجود تناقض اميركي – اسرائيلي قد ادى الى فرملة عملية توسع الاخيرة في المنطقة وذلك بالتوازي مع رفض المملكة العربية السعودية التطبيع معها واصرارها على تنفيذ مشروع حلّ الدولتين في فلسطين مسجلا عدم قيام تل ابيب(التي تعتمد سياسة استغلال الاقليات في سوريا لمجابهة النفوذ التركي هناك وعدم ارساء اسس الدولة الحقيقية) باي امر يخاف الرغبة او القرار الاميركي، مشددا على وجوب اتخاذ واشنطن سلة من الخطوات العملية والهادفة الى رفع العقوبات عن دمشق والمساهمة في عملية اعادة اعمارها وعودة النازحين عليها عبر تحويل المبالغ المالية المستحقة الى الداخل السوري، ما سينعكس ايجابا على مسار تطور المشهد اللبناني برمته.
وفي ما خص الملف الدرزي السوري، نصح هندي الوزير الاسبق وئام وهاب بـضرورة “ضبضبة حالو”، راويا التفاصيل المرافقة لانتخاب الرئيس جوزف عون رئيسا للجمهورية الذي اتى على وقع التنسيق الاميركي – السعودي المباشر، في وقت تم تكليف نواف سلام رئيسا للحكومة بعيد عدم استحصال النائب فؤاد المخزومي على تأييد وليد جنبلاط وجبران باسيل، فلجأت “القوى السيادية” اضطراريا الى تسمية “سلام”. واستطرادا، قال هندي “الادارة الاميركية ما بهمها لبنان”، مسجلا الانتهاء (وفقا لحدود معينة) من مفاعيل شيطنة حزب الله وتل ابيب ولجم الاخيرة لبنانيا”.