خاص
play icon
play icon pause icon
دميانوس قطار
الجمعة ٦ كانون الثاني ٢٠٢٣ - 08:34

المصدر:

دميانوس قطار ل”مانشيت المساء”: هذه هي خريطة الطريق الى مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية والى مرحلة التعافي والإنقاذ

أكد الوزير السابق دميانوس قطار ان لبنان حاضر على طاولات المجتمع الدولي وليس مهمشاً. وان ما هو مطلوب من اللبنانيين يتقدم على ما هو مطلوب من الخارج, ولفت إلى مجموعة من العناوين السياسية والإقتصادية والديبلوماسية التي لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن مواصفات الرئيس الجديد للجمهورية ذلك ان أيا منها لن يتحقق بغيابه داعيا الى من يسعى الى السلطة مع استعداده  لتحمل مسؤوليتها وليس العكس كما هو حاصل اليوم منبها الى ضرورة مواجهة بعض الاستحقاقات الكبرى قبل ان نصل الى الإنفجار الكبير المفاجىء والمؤلم.

وقال الوزير قطار أثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من “صوت لبنان” ان ملف لبنان حاضر على طاولات المجتمع الدولي وليس مهمشا. معتبرا أن ذلك  نتيجة حالتين يجسدهما لبنان. أولهما  موقعه الجيوستراتيجي والجيوسياسي وثانيهما الأنثروبولوجي والسياسي.  فوجود المسيحيين والمسلمين في لبنان موضوع مهم يعزز وجود لبنان المميز على الساحة الدولية.

واضاف: ان ما انتهت إليه الانتخابات النيابية من توازن دقيق حال دون انتاج اكثرية نيابية واضحة حالت دون تشكيل حكومة جديدة منذ ان تحولت الحكومة الحالية الى حكومة تصريف اعمال منذ الثاني والعشرين من ايار الماضي وحتى نهاية العهد ولهذه الأسباب عينها لم ينتخب الرئيس العتيد للجمهورية.

وقال الوزير قطار، علينا وإزاء هذا الواقع ان نتطلع الى ما يجري في المنطقة من حراك سياسي يمكن ان يؤدي الى تسوية ما، للافادة من هذه الفرصة النادرة من اجل النفاذ بانتخاب الرئيس وفق اسس واضحة يمكن تلخيصها باربعة عناوين تشكل مدخلا الى تحديد مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية وخريطة طريق الى التعافي والإنقاذ وهي اربعة:

أولاها: وضع استراتيجية دفاعية وقد بدات بعملية الترسيم البحري في شكله ومضمونه واهدافه العميقة إلى درجة اعتبر ان ما حصل “هدنة جديدة طويلة الأمد”.

وثانيها: إطلاق المفاوضات الجدية مع سوريا على اكثر من مستوى بدءا بملف النازحين وترسيم الحدود ووقف أعمال تهريب الممنوعات والمخدرات والاتجار بالبشر قبل ان يزداد  عدد النازحين السوريين باتجاه لبنان متسائلا ما الذي يمنع من قيام مناطق اقتصادية على الحدود بين البلدين .

وثالثها: العودة الى الجامعة العربية، نحن لم نخرج منها ولم يخرجنا احد، ولكن سوء علاقاتنا مع الدول العربية والخليجية منها ابعدنا عن اهتماماتهم الى الحدود الدنيا والتجارب لا تحصى.

ورابعها: العودة إلى أوروبا التي تناست دولها اننا من دول الجوار الاوروبي وعلينا اعادة ترميم ما اصاب هذه العلاقات من ندوب.

واستطرد الوزير قطار ليقول انه لا يمكن مقاربة اي من هذه الملفات، قبل انتخاب الرئيس وان عليه متى وجد مهمة لعب هذه الادوار الاربعة على ان يعمل مع مجلس النواب والحكومة ليقودوا جميعا حركة تستنهض اللبنانيين.

ونبه الوزير قطار من أي خطط لاستدراج الخارج للتدخل في ما بيننا، مخافة الاطاحة بمصالح اللبنانيين، وان علينا ان نقتنع بان همومهم غير همومنا. وان علينا ان نفكر بكيفية تطوير نظامنا  فما اقر في الطائف وفق آليات معينة وزعت فيها الصلاحيات على السلطات والمؤسسات وانشئت مؤسسة مجلس الوزراء واعتمدت لا مركزية بطريقة معينة  ولكن للاسف فان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فرمل ما أقر وعلينا السعي اليوم الى آليات جديدة تحت سقف  الدستور والقانون.

ووصف الوزير قطار دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار بانها انطلقت من نية صادقة ولم تكمن لديه طروحات تحت الطاولة غير تلك التي ابرزها من فوقها.واعتبر المواصفات التي طلبها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنها منطقية وان إشادته بعهدي الرئيسين اميل لحود وميشال عون مرده إلى قاعدة أن المطالبة بعدم طعن المقاومة في الظهر أفضل من طلب الحماية.

ولذلك قال الوزير قطار أن المطلوب اليوم أن يكون في موقع المسؤولية الاولى على رأس الدولة من يتحمل عبء السعي الى وقف الانهيار الحاصل فيها وفي مؤسساتها وترميم الوضع المالي ووقف معادلة الدولرة على مستوى المصروف والليلرة على مستوى الرواتب تجنبا لأي انفجار محتمل مفاجىء وهو أمر لا يتحقق الا بوجود  من يسعون الى السلطة والاستعداد لتحمل ما تفرضه من مسؤوليات وليس العكس كما هو حاصل اليوم

وبرر الوزير قطار دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الحياد وعقد مؤتمر دولي من اجل لبنان انها كانت تستند الى الحاجة اليهما ان فشل المسؤولون اللبنانيون في ادارة الدولة.كاشفا انه وان كان البطريرك يعلم بانها لن تلقى التجاوب المطلوب لكنه كان يصر على القيام بشرف المحاولة منذ أن أطلق الدعوة في تموز 2020 وكل ذلك من اجل مصلحة جميع اللبنانيين وليس من اجل مسيحييه دون مسلميه وليتمتع جميع اللبنانيين بما يستحقون من حرية وعدالة وكرامة على قاعدة الشراكة في ما بينهم.

واخيرا توقف الوزير قطار أمام المؤشرات التي دلت اليها احدى الدراسات الدولية حول الفساد والشفافية في لبنان فلفت الى فشل محاولاته التي خصص لها وقتا طويلا من اجل إقرار “استراتيجية مكافحة الفساد”  بالتعاون مع مؤسسات دولية على قاعدة مهمة  تقول “إن الفساد ثقافة وليس خطأ”.