المصدر: صوت لبنان
رئيف خوري لصوت لبنان: دور السلاح انتهى والحزب لن يقوى على إعادة تنظيمه العسكري
علّق أستاذ العلاقات الدولية الدكتور رئيف خوري في خلال حديث ضمن “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على الانتخابات البلدية والاختيارية قائلا: “ربما المناخ الإقليمي غير ساخن كما كان في الانتخابات البلدية في محافظتي الشمال وعكار، التي سقط فيها ضحايا، متمنيًا من الشعب اللبناني الابتعاد عن هذه العادات السيئة، ومعتبرا ان نتائجها في أغلب الاحزاب المسيحية أظهرت التناقضات والتنافس كان على الإنماء وليس العكس.”
ورأى خوري ان تدخل الأحزاب بالانتخابات البلدية لا يبشّر بالخير كونه ينعكس على العمل البلدي، مؤكدًا ان هذه الانتخابات تدل على أن لبنان بحاجة الى قانون بلدي عصري.
وقال: “في انتخابات بلدية بيروت أتمنى أن يتمكّن النائب فؤاد مخزومي من تشكيل تحالف جيّد وأن تراعى فيها المناصفة كما جرت العادة”.
سياسيًا، قال: “الرئيس الاميركي دونالد ترامب لمّح إلى أنه يتجه مع إيران إلى عقد اتفاق، وصرّح لمجلة “التايم” أن هناك اتفاقًا يلوح في الأفق، قابلته تصريحات من ويتكوف والايرانيين بأن الجولة الرابعة كانت صعبة إنما مثمرة، والمسألة التي قد يطرحها خلال زيارته للمنطقة غدًا للتبشير بقرب الاتفاق، والحديث عن التعاون الخليجي الأميركي ومنه التعاون على الصعيد النووي، والسماح باستيراد اليورانيوم المخصب”.
وأردف:”المسموح لإيران برنامج نووي شبيه بالبرنامج الإماراتي”.
وأضاف: “ايران ضعيفة فهي خسرت الحوثي وباب المندب، وفي تضاؤل نفوذها بلبنان لدرجة ان حزب الله الذي كان يتغنى بإرسال الصواريخ الى ما بعد بعد حيفا أصبح يبحث بالعلن عن كيفية سحب سلاحه، اضافة الى اوضاعها الاقتصادية المتردية ما أوجب عليها الانصياع الى الضغوطات، وبعدما كان يمنع خامئني التفاوض مع “الشيطان الأكبر” أميركا عاد وسمح لوزير خارجيته به”.
وشدد على ان أميركا تعود الى أميركا مع زيارة ترامب الى الشرق الاوسط، فإدارة اوباما وبايدن والحزب الديمقراطي ابعدوها عن الخليج، لافتا إلى أن في عهد بايدن تم رفع الحوثي عن قائمة الارهاب، وسُحب السلاح الثقيل، وكاد أن يعلن سياسة سيئة تجاه دول الخليج التي استمرت بسياستها مع اميركا ولم تسحب أموالها ووازنت بين روسيا والصين وتصالحات مع ايران وعمدت للجمع بين اوكرانيا وروسيا في الخليج وتبادل الأسرى.
وعن العلاقة بين اميركا واسرائيل أوضح انه بين الادارة الاميركية وتل أبيب عبر التاريخ مد وجزر في العلاقة وأحيانًا يتم التناقض العلني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تستفيد من مواقف نتنياهو المتصلبة، وليس دائما ما تقوم به اميركا مرفوض لإسرائيل والعكس.
واضاف: “اللجم يتم بتمرير المواد الغذائية وتبادل الأسرى وليس على الصعيد الاستراتيجي”.
وعن احتمالات شن ضربة عسكرية ضد ايران، قال: “أستبعد أن يكون هناك حظ لها خصوصًا بعد كل المؤشرات التي شهدناها، ومنها الاتفاق الحوثي بعدم ضرب السفن الأميركية في البحر الأحمر كما سحب 6 طائرات حربية من قاعدة دييغو غارسيا”.
ورأى أن الدور الإقليمي لسلاح حزب الله انتهى وما من وظيفة له، مشيرًا إلى ان الحزب بانتظار نتائج المفاوضات الأميركية الإيرانية”.
واكد أن لبنان ليس باستطاعته تحمل عبء السلاح، والجيش اللبناني داهم في منطقة الجاموس وفي الدامور وفي شمال الليطاني وحتى في اطراف اقليم التفاح وفي البقاع وصادر السلاح ومن الحكمة عدم الإعلان عن ذلك لأن ليس مطلوبا نكء الجراح بل التعامل معه بروية، والحزب تخلى عن الكلام العالي النبرة منذ فترة، وهو يتحضر للمشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية.
وشدد على ان يقوى حزب الله لن على اعادة تنظيم نفسه عسكريًا، معتبرًا أن دوره العسكري انتهى ولا نرضى بإنهاء دوره السياسي، ونؤيد أي مسعى لتسليم السلاح من المخيّمات الفلسطينية.